دراسة: معدل "التوجيهي" ينعكس طرديا مع نسبة نجاح طلبة الطب في "الامتياز"

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط
كشفت دراسة اعدها المجلس الطبي الاردني أن نسبة نجاح طلبة الطب في إمتحان الشامل ( الامتياز) كانت مشابهة لمعدلات الطلبة في الثانوية العامة، حيث تفوق في الامتحان الطلبة ذوو المعدلات العالية في امتحان التوجيهي، في حين تدنت معدلات تجاوز امتحان الامتياز عند الطلبة الذين حصولوا على معدلات منخفضة في امتحان التوجيهي.

وبحسب الدراسة فإن عدد المتقدمين لإمتحان الامتيار للعام 2018 من الطلبة الذين حصلوا في الثانوية العامة على معدل من 50-59% بلغ 13 طالبا نجح منهم طالب واحد أي بنسبة 8% في حين بلغ عدد الطلبة المتقدمين للإمتحان من الذين حصوا على معدل 90-100% في الثانوية العامة 86 طالبا وطالبة نجح منهم 59 أي بنسبة69%.

وتشابهت بحسب الدراسة ارقام الطلبة المتقدمين للإمتحان في اعوام 2017 و 2016 حيث ارتفعت معدلات النجاح في امتحان الامتياز كلما ارتفع تحصيل الطلبة في الثانوية العامة وانخفضت نسبة اجتيازه كلما انخفض التحصيل في الثانوية العامة.

وفي ذات السياق تخوف أولياء أمور طلبة من تبعات تطبيق قرار اعتماد السنة التحضيرية للقبول في كليات الطب معتبرين أنه يشكل ظلما على ابنائهم خاصة الطلبة الدارسين في المحافظات والاطراف الذين لم يحظوا بفرصة تعلم اللغة الانجليزية على غرار الطلبة الدارسين في المدارس الخاصة في عمان.

واعتبروا أن الاعتماد على السنة التحضيرية بشكل كلي أو شبه كلي على حساب الثانوية العامة قد يحرم الكثيرين من مقاعد الطب خاصة مكرمة ابناء القوات المسلحة واوئل المحافظات ومكرمة المعلمين وابناء أعضاء هيئة التدريس للطلبة المتفوقين برغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بعض المناطق.

وقال ولي أمر الطالب على مقاعد الثانوية العامة محمد الطراونة أن هناك مخاوف من حرمان أوائل المحافظات وابناء العاملين في القوات المسلحة من مكرمة مقاعد الطب في حال تم اعتماد السنة التحضيرية وهو ما يعرض ابناء المناطق الاقل حظا للظام.

بدوره قال ولي أمر طالب ثانوية عامة عودة المساعيد أن على الجهات المختصة أن تراعي الفروقات بين الطلبة خاصة في السنة التحضيرية التي تعتمد على اللغة الانجليزية في حين أن ابناء المناطق البعيدة والمحافظات لا يمكن مساواتهم بمن تعلم اللغة الانجليزية في المدارس الخاصة منذ السنوات الاولى وبمناهج مكثفة.

ومن جانبه حذر رئيس مجلس النقباء نقيب الاطباء الدكتور علي العبوس من الاعتماد على السنة التحضيرية لطلبة الطب معتبرا أن هذا بمثابة الغاء الاعتراف بالتوجيهى وأن الدراسات أثبتت ان علامة التوجيهي هي اصدق مؤشر على مستوى الاطباء.

وقال العبوس في تصريح صحفي أن امتحان التوجيهي لا زال معيارا مهما في تقييم الطلبة وأن عدم قبول طلبة الطب مباشرة اعتماد على التوجيهي بل على علامته بالسنة الاولى من العلوم فيه ظلم كبير على شريحة واسعة من الأردنيين.

واعتبر أن عدم الاعتراف بالتوجيهي كمعيار في قبول طلبة الطب يصب في مصلحة المدارس الخاصة وطلبة البرنامج الدولي الذين يدرسون كل المواد باللغة الانجليزية وهو عامل حاسم في مساعدتهم اجتياز السنة الاولى.

واعتبر العبوس أن هكذا قرار سيحرم خصوصا أبناء القوات المسلحة والمحافظات من المنافسة بعدالة على مقاعد الطب مبينا في الوقت ذاته بأنه إذا تم منحهم استثناءاً سيولد احتجاجا عند بقية الطلبة.

وبين العبوس أن طلاب خريجي الجامعات الاردنية من الذين حصلوا على معدلات عالية في الثانوية العامة يتفوقون في امتحانات القبول في الولايات المتحدة الامريكية، بينما يخفق الكثير من الطلبة الذين حصوا على معدلات متدنية في الثانوية العامة.

واعتبر العبوس أن نقابة الاطباء هي بيت الخبرة الاول فيما يتعلق بالاطباء وتخصصاتهم متسائلا عن عدم الاخذ برأي النقابة في مثل هذه القرارات المصيرية خاصة وأنها شريك أساسي في كل ما يتعلق بالاطباء.