موسكو تؤكد أن طريق "عمان-دمشق" آمن بالكامل

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
يتريث الأردن في الإقدام على إعادة فتح معبر حدود جابر المحاذي لحدود نصيب السوري، وفق مصادر مطلعة، التي أكدت على ضرورة الاطمئنان أولا من الاستقرار الأمني للطريق الرابط بين الحدود السورية والعاصمة دمشق، فيما ذكرت مصادر روسية أن طريق دمشق عمّان السريع بات آمنا بشكل كامل عقب خروج مسلحي تنظيم جبهة النصر من بلدة محجة الاستراتيجية، الواقعة على الطريق شال محافظة درعا.

ويحرص الأردن بالدرجة الأولى على سلامة المواطنين والمسافرين، وحماية بضائع الشحن عند استئناف التبادل التجاري، وفق المصادر المطلعة.

وبينت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن عودة حركة العبور بالاتجاهين من الاردن الى سورية وبالعكس تحتاج إلى تنسيق بين الدولتين، حيث أن القرار يجب أن يكون مشتركا.
وبالسياق، دعا مراقبون وتجار وعاملون بقطاع نقل الشاحنات الحكومة إلى التسريع باعادة فتح معبر "جابر- نصيب" لآثاره الايجابية على الاقتصاد الاردني وخصوصا التبادل التجاري وحركة الشحن والنقل.

وكانت الحكومة السورية أعلنت تعيين العقيد مازن غندور مديرا لحدود نصيب للتأكيد على استعدادها لإعادة فتح معبر نصيب، بقصد عودة عمل المعبرين الاردني والسوري، ولإظهار "السيطرة الأمنية السورية على أراضيها في الجنوب السوري وحتى العاصمة دمشق"، وفق ترجيحات متابعين للشأن السوري.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن "الحكومة السورية مندفعة باتجاه فتح معبر نصيب وإعلان جاهزيته في استقبال وتوديع المسافرين وحركة الشحن في مطلع آب (أغسطس) المقبل، وذلك لإظهار عودة الأمن في الجنوب السوري، لكن الأردن لن يعلن من طرفه جاهزية الحدود لحين التأكد من الاستقرار الأمني في الطريق الواصل بين الحد السوري والعاصمة دمشق".

يشار إلى أن الاردن علق العمل بحدود جابر في حركة المسافرين ونقل البضائع بعد سقوط معبر نصيب بين قوات المعارضة المسلحة والتنظيمات الارهابية مطلع العام 2015، وذلك إثر عملية عسكرية أطلق عليها "صقور الجنوب"، حيث وجد الأردن خطرا على سلامة مسافريه.

وكان معبر نصيب تعرض لأعمال نهب وسلب بعد سقوطه بيد المعارضة، فيما تمكن الجيش العربي السوري، مؤخرا من إعادة السيطرة على الجنوب السوري بمحافظته، بما فيها معبر نصيب الذي يعتبر الشريان الرئيسي في التبادل التجاري وحركة المسافرين مع الاردن.

وبينت المصادر ان "الكوادر الأردنية لحدود جابر على أهبة العمل والاستعداد، إلا أن الأمر يحتاج إلى التريث بشأن الوضع الأمني بالداخل السوري، حماية لسلامة المسافرين ونقل البضائع".

---