الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار الرواية الحقيقية .. د." كنعان " و " بائع الترمس " في ليلة العثور على الطفلين المفقودين " معتصم ويزن جرادات "

الرواية الحقيقية .. د." كنعان " و " بائع الترمس " في ليلة العثور على الطفلين المفقودين " معتصم ويزن جرادات "

1164

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط -معاذ عصفور
في ساعة متأخرة من أول أيام عيد الفطر السعيد ، كانت الأجهزة الأمنية تتعامل بحرفية مع بلاغ من احد المواطنين بفقدانه طفليه بظروف غامضة في بلدة كفرجايز إحدى مناطق اربد الكبرى ، الأمر الذي دفع بها إلى تشكيل فرق للمتابعة ، وخلايا بشرية للبدء بالبحث والتعميم على جميع المراكز الأمنية بمواصفات هؤلاء الأطفال .

بدأت عملية البحث عن الأطفال " معتصم ويزن جرادات " من جميع أبناء البلدية والمتطوعين من الخارج ، وجميع المحاولات باءت بالفشل في اليوم الأول بالحصول على أي اثر لهم أو العثور عليهم في محيط البلدة التي يسكنون فيها .

اليوم الثاني من اختفائهما حمل العديد الروايات المصطنعة الغير دقيقه ، مما أربك المشهد الأمني في الوصول لهؤلاء الاطفال نظراً لتناقل المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي لم تفضي لرواية صحيحة أو حقيقية عن مكان وجود هؤلاء الاطفال .

جاءت اللحظة التي كانت فيها الرواية حقيقية ، وتم العثور على الاطفال بذكاء ونباهة احد المواطنين الذي تعامل فور مشاهدته للأطفال بحرفية وعقلية أشبه ما تكون بالأمنية ليتمكن من السيطرة عليهم بمساعدة زوجته دون هروبهم من المكان الذي وجدهم فيه فكانت التفاصيل تحمل في طياتها الكثير من المجازفات والإنسانية لهذا الموطن والذي يدعى الدكتور خلدون كنعان حيث روى المشهد دون ان يتجه للشهرة أو الاتصال مع مواقع التواصل الاجتماعي فكان همه وصول الاطفال إلى أحضان والديهم .

حيث يروي الدكتور كنعان التفاصيل قائلاً " بينما كنت متجهاً وبرفقة زوجتي في تمام الساعة الثانية عشر ليلاً من ثاني أيام عيد الفطر باتجاه احد المستشفيات الخاصة في محافظة اربد لمعالجة احد أبنائي لفت انتباهي وجود طفلين يقومان باللعب داخل دوار البياضه دون أن يكون بالقرب منهما أي أشخاص يوحي بأنهم يعودان لهم ، الأمر الذي أثار انتباهي خاصة وان كنت من المتابعين لقضية اختفاء هؤلاء الاطفال على مواقع التواصل الاجتماعي .

قمت بإيقاف السيارة على مسافة منهم ، وبدأت بمراقبتهم لمدة تزيد عن النصف ساعة ، ثم نزلت من السيارة واتجهت اليهم ، ولحظة وصولي إليهم قمت بسؤالهم عن أسماؤهم ، فاخبرني احدهم بان اسمه خالد حسين علي بطاينه والثاني أخوه نور وطلبت منهم الانتباه وعدم قطع الشارع بسرعه ولكن بقي لدي شكوك لا اعلم لماذا ،وحاولت التأكد بعيدا من صورهم على الفيس ولكن الشبه كان قليل لان الصور يبدو قديمه.
رجعت إلى السيارة وأنا احمل ابني وطلبت من زوجتي الذهاب باتجاههم ومحاولة إلهائهم والتحدث معهم والتأكد من هويتهم وطلبت النجدة من تلفوني ١٩١، غرفه العمليات طلبوا مني التوجه لهم ووصف الملابس التي كانت نفس الوصف .
عندها قدم شابان وخفت أن يكونا مرتبطان باختفاء الأولاد طلبت منهم عدم التدخل أبدا حتى لايصاب الولدان بالذعر ويهربان ويقع حادث لهم نظرا لازدحام المكان بالسيارات ، وتتبعتهم من بعيد وأوقفني بائع الترمس عربه وسألته بالحال اذا أخبراه بأسمائهم وقال لي في البداية أخبراه أنهم جردات وبعدين بطاينه وتأكدت أنهم نفسهم وبدأت بتتبعهم ولكن تأخرت الشرطة قليلا وأوضحت لرجال الأمن والبحث الجنائي عن المكان الذي تخباء به وبعد ذلك اتصلت قدم عدد كبير من المتطوعين وأخرجوهم من احد الأماكن في مدخل المدينة الصناعية .

د. خلدون كنعان قام بتأخير علاج ابنه للتأكد والتحقق من الأطفال المفقودين حتى توجت جهوده وانسانيته بالنجاح بالعثور على هؤلاء الاطفال ، ولم يصرح الدكتور كنعان اعلامياً لنفسه حتى يكتسب البطولات من مواقف انسانية ، ولكن كان لزاماً علينا دحض التضليل وادوار البطولات الوهمية التي تم نسب الفضل لغير اهله وتسويق بعضهم على حساب الحقيقة .




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا