الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار تحذير من اعتراف أميركي بـ‘‘يهودية الدولة‘‘ وشطب حق العودة

تحذير من اعتراف أميركي بـ‘‘يهودية الدولة‘‘ وشطب حق العودة

599

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم --السلط
استشهد شاب فلسطيني، أمس، متأثراً بجراحه التي أصُيب بها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، لينضم إلى جانب 13 شهيداً فلسطينياً منذ القرار الأميركي بشأن القدس، منهم شهيدان شيع الفلسطينيون جثمانيهما بالأمس على وقع تواصل المواجهات العنيفة في عموم فلسطين لنصرة المدينة المحتلة.
جاء ذلك في ظل تأكيد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، بتوفر معلومات لديه تفيد بأن "الإدارة الأميركية قد تُقدم على قرارات جديدة تتعلق بمدينة القدس، خلال الفترة المقبلة، منها الاعتراف "بيهودية الدولة" وشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
بينما أوضح وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، بأن في "جعبة القيادة الفلسطينية مجموعة من الخطوات التي تنوي التقدم بها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، تزامناً مع التحركات التي ستستكمل على صعيد الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والجنائية الدولية، ومتابعة ملف الاعترافات بدولة فلسطين، لاسيما مع الدول الأوروبية".
وفي الأثناء؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب شريف العبد شلاشل (28 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها، قبل أيام، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال على طول الشريط الحدودي في قطاع غزة".
وقال الناطق باسم الوزارة في غزة، أشرف القدرة، أنه "باستشهاد الشاب شلاشل، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا، منذ قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي" ونقل سفارة بلاده إليها، إلى 14 شهيداً، وزهاء 3 آلاف جريح فلسطيني، للدفاع عن القدس المحتلة".
فيما اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، التي أطلقت، خلالها، الأعيرة النارية والمطاطية والغاز المسيل للدموع لقمع المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية الحاشدة التي خرجت، من مختلف الأراضي المحتلة، للتنديد بقرار ترامب، وتأكيدا بأن "القدس عربية وعاصمة دولة فلسطين المنشودة".
وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين إثر اعتداء قوات الاحتلال ضد مسيرة جماهيرية غاضبة، في مدينة بيت لحم، تحت عنوان "مسيرة الميلاد نحو القدس عاصمة فلسطين"، حيث قام بعض المشاركين بارتداء زي "بابا نويل" وقرع الأجراس في وجه جنود الاحتلال.
وأغرقت قوات الاحتلال المنتفضين، من المواطنين ونشطاء المقاومة الشعبية والقوى الوطنية، بوابل من القنابل الغازية، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة بالاختناق، كما قمعت تحركهم عبر إطلاق القنابل الصوتية.
وشهدت القدس المحتلة مواجهات حادة مع قوات الاحتلال؛ التي حولت منطقة "باب العامود" إلى ثكنة عسكرية، عبر نشر التعزيزات الأمنية والحواجز الحديدية والدوريات الكثيفة، وتقييد حركة التنقل للبلدة القديمة، وذلك لمنع إقامة المسيرات والتظاهرات الجماهيرية.
واندلعت المواجهات عند قيام قوات الاحتلال بتفرقة فعالية شعبية، بمشاركة الأطفال المقدسيين، قرب "باب العامود"، تأكيداً على حقهم وقضيتهم العادلة، وذلك عبر إطلاق البالونات الملونة بألوان العلم الفلسطيني في سماء القدس، وغناء الأناشيد الوطنية، وتوزيع الأوراق والألوان على الأطفال، إضافة للرسم على وجوههم، وإطلاق الهتافات الغاضبة ضد قرار ترامب.
وتناظر تلك الفعالية مثيلتها في شارع صلاح الدين، بالقدس المحتلة، التي قمعتها قوات الاحتلال، باستخدام وسائل العنف المتفرقة، إضافة إلى تنفيذ حملة اعتقالات، والتي تنتهي عادة بالإفراج المشروط بالإبعاد عن الأماكن التي تحصل فيها الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية اليومية.
وبالمثل؛ اندلعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في حي "باب المجلس" و"شارع الواد"، بالبلدة القديمة في القدس، حيث رد المنتفضون برشق الحجارة والزجاجات الحارقة، ما أدى إلى حالة من الاستنفار بين صفوف القوات الإسرائيلية.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات بين صفوف الشبان المقدسيين، أسوة بأقرانهم في مختلف الأراضي المحتلة، خلال المواجهات والمداهمات العنيفة، مما أسفر عن وقوع الإصابات بين صفوفهم، ومنها حالات اختناق شديدة.
إلى ذلك؛ كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، عن وجود معلومات لديه تشير إلى أن الإدارة الأميركية قد تُقدم على قرارات جديدة تتعلق بمدينة القدس، خلال الفترة المقبلة، منها الاعتراف "بيهودية الدولة"، وشطب حق العودة".
ونوه هنية، في كلمة أمس أمام مؤتمر بعنوان "الأبعاد الاستراتيجية لقضية القدس وآليات استنهاض الأمة للدفاع عنها" في غزة، إلى أن كل هذا من معالم "صفعة القرن" لكل من راهن على الإدارة الأميركية.
وأوضح بأن "القدس عنوان قضية فلسطين ورمزيتها، وهي عاصمة سياسية لدولة فلسطين، وعاصمة دينية لكل مسلم في العالم، حيث ما يجري اليوم ليس انتفاضة فلسطينية فحسب، بل انتفاضة عالمية وصلت لكل مكونات الأمة والدول صاحبة الضمير الحر التي صوتت ضد قرار ترمب".
وقال "لا نقصد بفلسطين حدود العام 1967، بل الممتدة من النهر إلى البحر، بما فيها القدس الواحدة الموحدة عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
وأكد أن "الأمة العربية الإسلامية لا يمكن لها التنازل عن القدس تحت أي ظرفٍ من الظروف، حيث قاومت وناضلت عبر التاريخ وجهزت جيوشاً من أجل تحرير المسجد الأقصى والقدس".
وشدد على أنه "ليس هناك على طاولة فلسطيني حر مرتبط بالقضية شيء اسمه التفاوض أو التنازل عن القدس أو القبول بالاقتسام فوق الأرض أو تحتها"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني لديه مخزون استراتيجي لإسقاط القرار الأميركي الخطير بشأن القدس".
ودعا "السلطة الفلسطينية إلى مراجعة شاملة لمسيرة التسوية والإعلان بشكل واضح عن انتهاء "اتفاقية أوسلو"، واتخاذ مواقف واضحة وثابتة لا تحتمل الضبابية"، عدا "ترتيب البيت الداخلي، ورفع اليد عن المقاومة والانتفاضة حتى تتفجر قوةً في وجه الاحتلال".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص بالقدس يعد انتصاراً كبيراً لفلسطين وفشلا ذريعاً للولايات المتحدة.
وأوضح المالكي، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن "مشروع القرار كان موجهاً لأول مرة ضد السياسة الأميركية وليس الاحتلال، حيث حظي بدعم 128 دولة رغم كل التهديدات والضغوط والابتزاز".
وبالنسبة للدول التي تغيبت عن الجلسة، اعتبر المالكي أنها فعلت ذلك لحماية نفسها من التهديد الأميركي وحتى لا تصوت ضد الحق الفلسطيني.
وأكد أن "هناك مجموعة من الخطوات التي تنوي القيادة الفلسطينية التقدم بها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، فضلاً عن ملف الاعترافات بدولة فلسطين، لاسيما مع الدول الأوروبية، والذي قد يشهد اختراقا في هذا المجال".




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا