البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط --معاذ عصفور
روى الاستاذ عبدالله شاهين قصة رقيب السير المختص المرحوم محمد خليل البوريني (أبو عصام) الذي ادان سيارة الملك الحسين بن طلال – رحمه الله - في حادث في خمسينيات القرن الماضي، وما عرف عنه هذا الرجل من صرامة ونزاهة تسببت له بالمتاعب.
وقال شاهين ان الملك حسين تعرض لحادث سير بسيط في منطقة جبل عمان، وتطلب الامر استدعاء رقيب السير البوريني على دراجته لتخطيط الحادث.
وكان البوريني معروفاً بالنزاهة والاستقامة والحيادية، وبعد معاينة ملابسات الحادث ادان في تقريره سيارة الملك.
وسلم البوريني تقريره لرئيسه، الذي نصحه بتغييره ولكنه رفض ذلك قائلاً له انه اقسم على اداء عمله بنزاهة وأمانة، وهذا ما شاهدته انا ، وانتم احرار ، ليترك تقريره على مكتب مديره ويغادر.
بعد ايّام شاهد الملك الحسين -والذي كان دوما مثالا يحتذى بطيب الخلق والتواضع- تقرير الحادث فأعجبته حيادية التقرير ودقته العدلية وأمر بمنح رقيب السير "ابو عصام" وساما ومكافأة مالية على نزاهته وقيامه بعمله بأمانة.
ويضيف شاهين: هذا التقدير الملكي سبب العداوة والحسد للبوريني من بعض من يعادون التميز والنجاح، فعملوا على نقل ابو عصام تعسفياً الى المفرق عام 1967، ليكون اول رقيب سير في المدينة.
وفي المفرق أصبح البوريني بدون عمل لقلة حركة السيارات في المفرق، الى ان أُستدعي ابو عصام لمعاينة حادث بين القطار المار بالمفرق وشاحنة صغيرة (ترك) يقودها شخص سوري يعمل بتجارة الاغنام، ليكتب في تقريره ان مسؤولية الحادث تقع على القطار.
ويتابع شاهين: هذا التقرير لم يعجب مرة اخرى المسؤولين عن البوريني وهذه المرة لم يكافئوه بل احيل على التقاعد بعد خدمة 26 سنة برتبة عريف.
صرامة البوريني واستقامته، جلبت له المتاعب حتى بعد تقاعده، حين افتتح اول مدرسة في المفرق لتدريب السواقة، اضطر الى اغلاقها بعد بضعة سنوات، بسبب استمرار نمطه الاخلاقي الثابت في الاستقامة والنزاهة.
بعدها عمل البوريني سائقاً على خط (المفرق الزرقاء).
وكان البوريني صاحب اقتراح الغاء 5 سيارات مقابل الاستبدال بباص، النظام الذي أسهم في تقليل الازدحامات المرورية في حينه ودعم الركاب من صغار الموظفين والجنود ذوي الدخل المحدود.
-
-
الذكرى السنوية التاسعة لوفاة فقيد الأردن الشيخ عقاب ابورمان
#الذكرى #السنوية #التاسعة #لوفاة #فقيد #الأردن...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع