البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
: فلسفته في الحياة،العمل الخالص لوجه الله تعالى، لا يرجو شيئاً من سواه. لم يقع أسير الثروة و الشهرة، ولم تشده نوازع الغرور بالنجاحات المتلاحقة بل زادته تواضعا للناس وحمداً وخضوعاً لله. فهو الوزير الإنسان،والأخ،والصديق،والمحسن،والأب الحنون، فوق هذا يعتبره الجميع قدوة في الاستقامة،والخلق،و الإدارة ، والإنسانية.
شخصية أردنية باغتت الزمان فعلاً وعطاءً ، فأتسعت جغرافية الوطن واضحى مساحة للفكر الناهض والإرادة الفاعلة . عطاؤه ما زال موصولاً لان هدفه كان وما زال هدفاً سامياً يؤديه خدمة للوطن والمواطن لا لتحقيق منافعه الشخصية ، مسيرته أضاءت سماء الأردن وزرعت للمجد والعطاء بذوراً على امتداد تراب الأردن الغالي .
" غالب الزعبي " اسم كبير لرجل متواضع إلى حد المثالية المطلقة ، شخصية أردنية لها في ساحاتنا وقع الخير ودفء الانتماء ، لها في عيوننا وقار العالم وفي فكرنا نموذج القائد الرائد . فمن جنبات السلط الزاهية كان مولده ومشربه ومجده ، تلقى تعليمه الابتدائي وأنهى المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارسها ، عانق السماء مسافراً طالباً للعلم فأرتاد جامعة دمشق في سوريا التي حصل منها على درجة البكالوريوس بتخصص القانون في عام 1967م . ثم حصل على شهادة الماجستير بنفس التخصص من جمهورية مصر العربية في عام 1981م .
" غالب الزعبي " قامة قانونية وسياسي أردني تنحني لها الجباه احتراماً وإجلالا ، مواهبه متعدده وخبرته معين دفاق يستقي منه المدلجون في ليالي البحث والإبداع ، شخصية أردنية ترامى الوطن أمام ناظريها وسكن قلبها ، أمتلك فيها = الإحساس والشعور بالأمن والآمان ، فمسيرة العمل والجد والعطاء والنشاط بحث عن الوجود والحقيقة في حرية ألزمت التضحيات وأقرت العيش الكريم في وطن أكرم.
أمتهن " الزعبي " العسكرية فحمل أعلى الرتب ، وازدانت الأيادي البيضاء له بالعمل وحمل طيب الشمس فوق جباهه إثناء عمله مديراً لادارة مكافحة المخدرات . ونظراً لتفانيه في العمل وإخلاصه المطلق لوطنه عين مساعداً لمدير الامن العام ، أحبه جميع من تعامل معه أو سمع به ، فقد كان رائداً في العمل العسكري ،و قدم الكثير وكان عطاؤه منقطع النظير مستنداً إلى علم واسع وخبرة تكبر على سنواتها ورؤى تتخطى إمكانات مكانها وزمانها .
تسامى فوق الصغائر فكان كبيراً في كل شي، لم يمنحه العمل إلا المثابرة فاحتمل الأمانة ورسم خارطة الوطن في قلبه بانتخابه عضواً في مجلس النواب عام 1997م ، و 2003م ، حيث عرف من خلالها بسعة أفقه وطيبة قلبه ودماثة خلقه يبذل جهده لخدمة أبناء السلط الأبية دون تفريق بينهم.
عرف " غالب الزعبي " بالتحدي والانتصار والنجاح في ساحات العمل ، وتقديراً لمسيرته المكللة بالنجاح والعطاء والصدق والإخلاص ، وماعرف عنه من حزم وعزم وقدرة على تحمل الواجب وتسيير دفة الأمور نال ثقة سيد البلاد بتوليه منصب وزير الدولة للشؤون البرلمانية في حكومة دولة نادر الذهبي عام 2009م ، ثم عين وزيراً للداخلية في حكومة دولة فايز الطراونة في عام 2012م ، ثم وزيراً للعدل في حكومة د.عبدالله النسور عام 2013م .
عاد " الزعبي " من جديد فأنخرط بالعمل السياسي في عام 2017 ، فطوقت أعناقه ثقة وإرادة سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في شهر كانون الثاني من العام 2017 بتعيينه وزيراً للداخلية بحكومة دولة الدكتور هاني الملقي ، فأنيطت به مسؤوليات كبار في زمن يحتاج الرجال الكبار ليتسع خطو الوطن في منطقة مازالت تعج بكل موبقات الهلاك .
يتنقل بين المحافظات يحمل الأردن بين حناياه دفئاً وأماناً ، لم تزده المناصب إلا قدرة للعطاء والولاء والانتماء ، في العمل تجده هادئاً كسطح بحيرة ، حازماً كقائد كتيبة على وشك المواجهة ، تلفحه شمس العمل وهو يذرع الوطن جيتةً وذهاباً ، آناء الليل وأطراف النهار، هاديه العمل ورائده الوطن ، يعمل ليشرق الوطن في عيونه ، يضحي مدرسة في العطاء والمثابرة . يعطي بلا كلل ويثابر بلا ملل ولا وهن
من الرجال الذين لهم صولة الحق وسطوة الإيمان والاعتزاز بالوطن ، من الرجال الذين ماتاهت خطاهم في فوضى الأيام ، بل أستباح الوقت والمكان بنبل الأخلاق وطيب الثنايا وحمرة العمل.
حدثته وجالسته وحاورته فلمست فيه نفساً تهوى الإبداع وتعشق مصارعة المستحيل. تعلمت منه التواضع والفكر الناصع والإيمان بالمبادئ، منصتاً باهتمام لآخر ما في جعبتك من ركام ، متحدثاً يجبرك عطاؤه وانجازاته على متابعته بشغف والحسرة على أن أي وقت معه يفوت أو فات .
لا تغادره حتى تثق بقدرات الرجال الذين يتسع صدرهم للشمس والصبر والنظر الثاقب .
الرئيسية
شخصيات المحافظة
غالب الزعبي .. شخصية باغتت الزمان فعلاً وعطاءً .. وأنفاساً تهوى الإبداع وتعشق مصارعة المستحيل
-
-
الذكرى السنوية التاسعة لوفاة فقيد الأردن الشيخ عقاب ابورمان
#الذكرى #السنوية #التاسعة #لوفاة #فقيد #الأردن...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع