الأحد ,1 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية شخصيات المحافظة بالصورة .. شهادة التوجيهي للمرحوم الاستاذ عبد اللة العلي العناسوة عام 1937

بالصورة .. شهادة التوجيهي للمرحوم الاستاذ عبد اللة العلي العناسوة عام 1937

1980

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
شهاده التوجيهي سنه .1937 المرحوم الاستاذ عبدالله علي العناسوة

ولد عام 1919 تلقى علومه في مدرسة السلط الثانوية وتخرج عام 1937 عمل معلما في مدارس شرق الاردن وفلسطين وفي اربد والكرك وفي أواخر خدمته عمل مدرسا في مدرسة السلط الثانوية.
في عام 1958 وفي مدرسة السلط الثانوية كنا في الصف الاول الثانوي المنهاج تاريخ أوروبا والدرس الثورة الفرنسية زرع الاستاذ في نفوسنا الأمل سار ضميره أمامه.
اعتمد أسلوب المعلم سقراط في توليد الأفكار والمعقول عشقنا مبادئ الثورة الفرنسية في الحرية والعدالة والمساواة فرحنا بتحطيم سجن الباستيل وسرد قصصه وانتقلنا الى الاستدلال والاستقراء في تحليل التاريخ هنا أدركنا بأنه من رحم حضارة تولد حضارة وأننا لسنا نحن العرب الخراف الموقعين أدناه وأن أمتنا ذات رسالة خالدة.
إن للتاريخ فلسفة خاصة به لا يتقنها إلا أمثال شخص الاستاذ عبد الله .
ما هو تعريف الصهيونية عند يا أستاذ؟
إن السامية لا تعني الصهيونية أو اليهودية بل تطلق على شعوب عده ولغات عده
الصهيونية حركة سياسية ودينية استطاعت أن تنسبها لنفسها لتصبح مظلة فكرية وحركة سياسية قائمة على أسس عنصرية وتوسعيه لا تعرف الحدود وأثبتت بالباطل القومية والجنس ونسبت لنفسها رجلا معروفا اسطوريا اسمه أبرهام لكي تثبت أن لها أصل ولا علاقة له بالارض الموعوده ولا بالوعود والمواثيق.


وهل الساميون عربا أم العرب ساميون؟
كان الجواب أن الساميين عرب وأن اللغات السامية تتفرع منها تماما كمت تفرعت الانجليزية والفرنسية والايطالية من اللاتينية.
رأى أبو هاشم أن كتب التاريخ نظيفة فقال للطلبة"سود وجه الكتب يبيض وجهك"
كان درسنا نصوص أدبية وهناك بيت من الشعر يقول:
عدى ثم أفعى فارتجزت فهجته فأقبل مثل البرق يتبعه الرعد
إن هذا البيت أهم من كل المعلقات بالتصوير وسعة الخيال وجمال الحركه
ثم إنه يبين لنا أن البرق يسبق الرعد أي أن الضوء أسرع من الصوت إن هذا الشاعر عالم فيزياء كان عالمابالظواهر الطبيعية صادقا كالصحراء.
أستاذ عبد الله: كنت وعاء الفكر القومي العربي كنت مشغولا بالنضال من أجل أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة لقد دفعت ثمنا باهظا بسبب شغفك بالقومية لم تحسب حساب أبنائك في المال والجاه والثروه لم تحمل ختم المختار ولم تتقرب زلفى لاصحاب القرار فأبناؤك الآن ليسوا نوابا أو أعيانا أو وزراء وليس جدهم باشا أو مرابي لم تنتهز فرصة المزاد العلني لم تكن سمسارا أو خوانا .
وأخيرا رحمك الله نمت هادئا مرتاح البال وشعارك"الوطن موده"والأوطان أحلام مشتركة"فأمك ما ولدتك مسيحيا ولا مسلما وكن عربيا"ووالداك أسلماك.

منصور عربيات




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا