ركود في القطاع التجاري خلال العيد

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ان الحركة الشرائية في فترة العيد «أصيبت بالشلل التام»، مرجعا ذلك إلى «حالة الاشباع من المواد الغذائية بعد انتهاء الشهر الفضيل».

وقال ان طول مدة عطلة العيد تسببت بركود كبير في القطاع التجاري بمختلف أشكاله، الامر الذي تسبب بتراجع ملحوظ في القوى الشرائية عامة.

وأوضح الحاج توفيق، انه بالرغم من مساعي أصحاب المحلات التجارية الكبيرة والمولات بتقديم عروض من شأنها أن ترغِّب المواطنين للشراء، إلا أن نسبة المبيعات «شهدت تراجعا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي بما نسبته 25% وأن أغلب الأسعار التي اعتمدها التجار كانت أقل بكثير مقارنة بالعام السابق.. ما أحدث ارباكا لدى تجار السلع والمواد الغذائية». حتى أن الأمر «انعكس على تجار الألبسة» حسب رصده لبعض ملاحظاتهم في فترة العيد وماقبله».

وبين الحاج توفيق أن المبيعات تركزت خلال فترة العيد على شراء السكاكر والسجائر والبطاقات الخلوية وبعضا من المواد الاساسية بشكل اعلى من الاقبال على المواد الغذائية بشكل عام، حيث بين ان اغلب الاسر توجهت الى المطاعم والفنادق السياحية باعتمادها لوجباتها الرئيسة الامر الذي ساهم بخفض نسبة الاقبال على الشراء عموما.مؤكدا أن أغلب اصحاب المطاعم تزودوا بالمواد الغذائية كافة قبيل فترة العيد.

وأشار الحاج توفيق إلى أن الوضع التمويني الغذائي كمخزون استراتيجي «آمن» باستثناء مادة القمح، نظرا لاستيراده من الخارج، الامر الذي ينعكس على المواطن حيث لم يشعر بأي نقص في اي مادة غذائية.

خصوصا وان فترة التخزين تستمر من شهر الى اربعة اشهر حيث أن طرق التخزين في حلقة متواصلة مقسمة الى اجزاء منها ماهو في المخازن واخرى في طريقها للوصول على موانئ العقبة.

وأوضح الحاج توفيق ان اعتماد السوق الاردني بشكل خاص على الاستيراد لتصل الى ما نسبته 90% من المواد الغذائية إجمالا، مبينا أن الأسواق المحلية لم تشهد أي حالة من الركود.

المخابز

في الوقت الذي قدر فيه نقيب أصحاب المخابز عبد الاله الحموي أن نسبة الإقبال على المخابز في فترة العيد كانت «أعلى من نظيرتها في الأيام العادية» وذلك نظرا لوصول عدد كبير من المغتربين واقبال المواطنين على شراء مادة الخبز كونها مكون اساسي للمائدة المحلية.

وأكد الحموي أنه لم ترد أي ملاحظات حول النقص في كميات الخبز، وشهدت مناطق شمال المملكة نسبة استهلاك أعلى من باقي محافظات المملكة»، ولفت إلى أن كميات القمح كانت كافية لتسديد متطلبات فترة العيد من الخبز والحلويات.