الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة دبلوماسي اميركي ينقل المنسف الى بلاده

دبلوماسي اميركي ينقل المنسف الى بلاده

1339

البلقاء اليوم - السلط

لم يكن الملحق الثقافي الاميركي توبياس برادفورد يعلم ان تذوقه للمنسف للمرة الاولى في ثمانينيات القرن الماضي في عمان ستجعل منه أكلته وأكلة عائلته المفضلة في حله وترحاله، ويصبح عنوانا لإكرام ضيوفه.

وعن بدايات تعلقه بالمنسف الاردني يقول برادفورد، 'بدأت قصتي مع المنسف الاردني منذ ثمانينيات القرن الماضي عندما كان والدي يعمل دبلوماسيا في السفارة الاميركية بعمان وانا طالب في المدرسة حيث تذوقت حينها المنسف ومنذ ذلك الوقت لا استطيع مقاومة طعمه خاصة عندما يكون باللحم البلدي والجميد الكركي ما جعلني احافظ على تناوله باستمرار في مختلف المناسبات، وزادني ذلك اصرارا على تعلم كيفية اعداد هذه الاكلة تحسبا لمغادرتي الاردن الى اي مكان آخر بالعالم'.

والمنسف، الذي يتكون من اللحم واللبن والارز والصنوبر وخبز الشراك، يعتبر الأكلة الشعبية الاردنية وتنتشر في الارياف والبوادي والمدن فيما يزداد الاقبال عليه في رمضان بصفته عنوانا لإكرام الضيف.

يقول برادفورد، ان تعلقه بالمنسف وشغفه به دفعه لنقل هذه التجربة الفريدة الى بلاده اميركا وابتاع من أجل ذلك مستلزماته وعلى رأسها الجميد، وهناك في مسقط رأسه بولاية يوتا أعد برادفورد أول منسف دعا اليه جدته وجده واخوانه واقاربه لتكتمل معالم المنسف بـ 'اللمة' تماما كما يحدث في الاردن، مشيرا الى انه اصر على تناوله على الطريقة العربية بيده، وهو ما أشاع جوا من السعادة البالغة بين المدعوين الذين ابدوا رغبتهم بتكرار التجربة باستمرار.

ويشرح مراحل إعداد المنسف على طريقته بقوله، 'يضع الجميد في الماء حتى الصباح ثم يقوم بعملية (المريس) الى ان يصبح لبنا جاهزا للاستخدام'، مشيرا الى انه يستمتع بتذوقه طازجا قبل إضافة اللحم اليه وطهيه، إلا أنه لا يخفي انزعاجه من عدم توفر جميع مكونات المنسف في اميركا، فرغم توفر الأرز والصنوبر الا ان الجميد وخبز الشراك لا يتوفران الا بالأردن وهو لذلك يحرص على احضارهما من الاردن، ومع ذلك يقول ان 'طعم المنسف في الاردن ألذ ربما لأسباب عديدة قد يكون على رأسها لأنه بلد المنشأ'.

ويوضح برادفورد الذي اصبح 'خبيرا' بالمنسف، بحسب ما يقول، ان المنسف يختلف من مكان الى اخر وايضا بحسب من يقوم بطبخه، مشيرا الى انه تناول المنسف مرات عديدة في الاردن وكان يجده في كل مرة مختلفا عن الأخرى، والسبب اختلاف المكونات وطريقة الطهي، الا أنه في كل الأحوال يفضل المنسف المنزلي على منسف المطاعم.

وحول كيفية التغلب على ندرة الجميد في اميركا يقول، ان والده كان يعمل استاذا للغة العربية في جامعة بريغماينغ بولاية يوتا ويشرف على برنامج يتطلب حضوره للأردن بشكل دوري وفي كل مرة يعود مصطحبا معه اكبر كمية ممكنه من الجميد الكركي.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الوزير منصور: لو لم أدرس الاقتصاد لأصبحت مليونيرا من البوظة

#البلقاء #اليوم #السلط - قال #وزير الدولة لشؤون...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا