الجمعة ,15 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة حقيقة (دساتير الأردن) المتنازع عليها مع إسرائيل

حقيقة (دساتير الأردن) المتنازع عليها مع إسرائيل

687

البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط

أثارت مخطوطات أثرية تاريخية، سُميت لاحقا بـ "دساتير الأردن الرصاصية"، جدلا واسعا بين أوساط المهتمين بالشأن الأثري الأردني والعالمي على حد سواء، خصوصا في ظل تنازع أردني إسرائيلي عليها، قبل أن تنفي دائرة الآثار العامة صحتها.
وقالت "دائرة الآثار"،، الخميس، إنها عرضت المخطوطات على الخبراء والمختصين في مجال الكتابات القديمة، ولم تثبت أصالتها، حتى اللحظة، من الناحية الأثرية فيما يتعلق بما هو موجود عليها من أحرف وكتابات.
وأوضحت أن "دائرة الآثار" ضبطت وصادرت، منذ سبع سنوات، العشرات من تلك اللوحات والمخطوطات الرصاصية بأشكال وأحجام مختلفة.
وشكلت الدائرة، فريقا وطنيا من الباحثين والمختصين بإجراء أعمال المسح والتنقيب الأثري لتلك المنطقة والكهوف التي تم الإدعاء بأنها جاءت منها، إلا أن نتائج تلك الأعمال، أثبتت عدم وجود أي علاقة بين كف العليليات والمخطوطات المذكوره.
وأضافت "دائرة الآثار"، أنه لم يعثر في الكهف على التجاويف الجدارية الي ذكرها البريطاني "ديفيد اليكنغتون" ولم يتم العثور على الكهف المفترض وأن الصور التي بحوزته لا علاقة لها بالكهف الذي تمت زيارته مما يشير إلى عدم دقة معلوماته.
وأكد المدير العام لدائرة الآثار، منذر جمحاوي، في البيان، أن ما بُث على التلفزيون الاردني قبل ايام وما يتم الحديث عنه من خلال محاضرات للسيد "ديفيد اليكنغتون" وزوجته في احدى الجامعات عن هذا الموضوع منافي للدقة والموضوعية وغير مقبول من الدائرة.
وبين جمحاوي، أن دعوة السيد "ديفيد اليكنغتون" للأردن وطرح هذا الموضوع دون الرجوع الى دائرة الاثار العامه واخذ الموافقة المسبقة للتصريح عن هذا الموضوع من قبل مؤسسة ارث الاردن والجامعة كان فيه مخالفة صريحه.
من ناحيتها، تقول "إرث الأردن"، وهي شركة غير ربحية، راعية للمخطوطات، إن هذه "الدساتير"، تعتبر "أهم اكنشاف تاريخي لفهم الألفي عام الماضية، حول الديانة المسيحية"، فيما يعارضها آخرون، بحجة أن هذه "الدساتير مزورة".
وحسب "إرث الأردن"، فإن هذه الدساتير، وعددها 70، "نصوص مكتوبه بعهد عيسى عليه السلام، باللغة العبرية القديمة، واكتشفت في العقد السابق، في إحدى مناطق شمالي الأردن، قبل أن يسرقها مواطن إسرائيلي، من (عرب 1948)".
وبدأت قصة "دساتير الأردن الرصاصية"، عندما أرسل "سارق الدساتير الإسرائيلي"، صحيفة رصاصية صغيرة، في عام 2007، إلى جامعة أكسفورد في بريطانيا، لإجراء اختبارات عليها، وفقا "لإرث الأردن".
وتشير "إرث الأردن" أن "سارق الدساتير"، يدعي ملكيتها بالتوارث، قبل تكذيب إدعاءاته، عن طريق باحثين بريطانيين قالا إن التراب المصاحب لـ "الدساتير"، "يشابه تربة شمال الأردن، وليس شمال فلسطين".
وهاذان الباحثان البريطانيان، ويدعيا دايفد وزوجته جينيفر الكنجتون، أثارا جدلا آخرا، بعد تبنيهما الدساتير، واتهامها بجهلهما في عالم الآثار أصلا، والسعي لـ "خداع الأردن"، من قبل معارضين للدساتير، وتقرير بثته "BBC" حول القضية.
وغادر الباحثان، بريطانيا، إلى تل أبيب، للتحري حول "الدساتير"، ليكتشفان بعد ذلك، أن "السارق"، يمتلك مجموعة كبيرة من الدساتير، غير الذي أرسله سابقا إلى "إكسفورد"، ليتضح لاحقا أن عددها 70 دستورا، وفق "إرث الأردن".
واعترف "سارق الدساتير"، للباحثين البريطانيين، حسب "إرث الأردن"، أنه سرقها من كهف في شمال الأردن، مرشدا إياهما إلى مكان الكهف.
وتبين للباحثين، بعد مقارنة التراب الموجود في مكان الكهف، مع ذلك الموجود على "دساتير الأردن الرصاصية"، أنها استخرجت سابقا من هذا الكهف، وفق "إرث الأردن".
وأشارت "إرث الأردن"، إلى أن الأجهزة الأمنية استعادت 24 دستورا، من أصل 70 متفرقة في حوزة "السارق"، وتجار الآثار بالسوق السوداء.
وتؤكد "إرث الأردن"أن "دساتير الأردن الرصاصية"، سُلّمت إلى دائرة الآثار العامة، التي اكتشفت بدورها قبرا يعود للقرن الأول الميلادي، بعد مسح المكان الذي أُخذت منه الدساتير، في شمال الأردن.
وأكدت النتئج المخبرية، في جامعة "أوكسفورد، حسب "إرث الأردن"، في عام 2009، أن عمر "دساتير الأردن الرصاصية"، يعود للحقبة الرومانية، قبل أن تؤكد ذلك مختبرات سويسرية وبريطانية.
بدورها، أكدت لاحقا مختبرات جامعة "سري" البريطانية، أن "دساتير الأردن الرصاصية"، وفق "إرث الأردن"، فيما كذّب آخرون تلك النتائج.
وعارض الباحث الأردني، سالم شديفات، ما اعتبرها "ادعاءات إرث الأردن"، حول "الدساتير المزعومة"، التي جرى تزويرها، وفق قوله.
وقال الباحث، وعضو الجمعية الأميركية لخبراء النقود الأثرية، سالم شديفات لـ "خبرني"، إن معدن الرصاص، الذي نُقشت عليه المخطوطات، ممكن أن يكون أثريا، لكن محتواها ليس كذلك.
وأوضح أن معدن الرصاص الأثري، يمكن الحصول عليه بسهولة في الأردن، من الأنابيب الرومانية، والتوابيت الأثرية القديمة، ومن ثم تزوير أي كتابة عليه.
وبيّن شديفات أن الرصاص معدن ليّن ويمكن تشكيله على أي هيئة، وطباعة أي شيء عليه.
وذهب إلى أن "دساتير الأردن الرصاصية"، جرى تزويرها في السنوات الأخيرة، بكتابة أحرف من اللغة العبرية القديمة على معدن رصاص أثري.
وحلل شديفات، اللغة المكتوبة على 3 قطع من "الدساتير"، ليكتشف لاحقا، أن "الكتابة ليس لها أي معنى، وأن كاتبها يجهل اللغة العبرية القديمة"، وفق قوله.
وتابع أن المخطوطات الثلاث، التي جرى تحليلها، تحتوي على عدد محدود من حروف اللغة العربية القديمة، الت يتتكون من 22 حرفا.
وكشف شديفات أن هناك تحقيقات سرية، من جهة حكومية أردنية، وأخرى خاصة، حول "دساتير الأردن الرصاصية"، وستكشف "زورها قريبا".
وكان الباحثان البريطانيان، استقبلا في برنامج "يسعد صباحك"، عبر التلفزيون الأردني، للتحدث حول "الدساتير"، قبل عقدهما عدة محاضرات، بهذا الخصوص، بتنظيم من "إرث الأردن".
من جانبها، نقلت هيئة الإذاعة البرياطانية، "BBC"،عن محاضر في التاريخ القديم، بجامعة "أوكسفورد"، يدعى بيتر تونمان قوله إن "الدساتير" مزورة، ويقدر عمرها ما بين 10 - 20 عاما مضت.
وقالت "BBC"، في تقرير نشرته في عام 2012، إن الباحث البريطاني دايفد الكنجتون، الذي تستضيفه الأردن، "ليس عالما، ولا يوجد لديه أية مؤهلات في مجال الآثار، وتدرب في مدرسة آثار مخصصة للهواة".
ورجح خبير معادن بريطاني، يدعى روبرت فيدز، عبر تقرير "BBC"، أن تكون الدساتير مزورة، بعد إطلاعه على إحدلى المخطوطات، رافضا أن تكون النصوص المكتوبة متعلقة بالمسيحية.
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

التفاصيل الكاملة لتحركات القائد يحيى السنوار خلال الحرب .. والاحتلال اقترب من الإمساك به خمس مرات على الاقل

#البلقاء #اليوم #السلط أفادت معلومات موثوقة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا