البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط قال رئيس مجلس النواب السابق المهندس عبدالهادي المجالي أن الأردن في حالة حرب متسائلاً هل الحكومة تعيش المرحلة الاستثنائية التي يعيشها الوطن وهل هم مستعدون لمجابهة هذا الأمر. وأكد المجالي خلال اللقاء الحواري الذي عقده الوزير السابق الدكتور بركات عوجان أن الحكومة الحالية لا تعي أن الوطن يمر بحالة حرب ولا يزال المواطنون مرتاحون وكأنها قمره وربيع ولا يوجد حولنا حروب وشرر وخوف من الاشتراك بحرب . وطالب المهندس المجالي الحكومة بمصارحة القيادات السياسية والمواطنين بما يجري مشيرا إلى انه لا يعرف ماذا يجري ألا من خلال الإعلام وان العام 2017 سيكون عاما مريراً . واقترح على الحكومة ان تقوم بإنشاء صندوق وطني يمول من خلال الفرض على البنوك أن تدفع جزء من أرباحها ليكون لدى الأردن صندوق يحوي 50 مليون دينار توزع على المحافظات لتشغيل الشباب كما طالب الحكومة أن تضم كل محافظة مجلس محترم يكون على علاقة بالحكومة ويجرون لقاءات مع الحكومة لإيصال وجهات النظر للمواطنين وتهيئتهم لما يجري . وشدد المجالي على ضرورة ان تبدع الحكومة بإيجاد حلول مبتكرة جديدة تخفف من وطأة عدم وجود الامل وتجعل الشارع مهيأ لاي اشتباك قد يحصل في المستقبل بالاضافة لضرورة الانتباه للداخل ووضع البدائل غير المعتاد عليها . وانتقد المجالي الحكومة بعدم التقائها بالقيادات السياسية لاستشارتهم لاعداد الاجندة الوطنية والقضايا التي ستطرح في القمة العربية مشيرا الى اعتمادهم على جلالة الملك عبدالله الثاني والذي يقدم جهود ضخمة جدا في الخارج ويمتلك علاقات ممتازة يبنيها شخصيا . من جهته قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ان الوزارة اوضحت للائمة المقصد من الخطبة الموحدة والذين من جهتهم قالوا للوزير نحن معكم وهذه وزارتنا وخطابنا الديني ومستعدون لان نقف على المنابر حرس للداخل فكرياً مثل ما يحمي الجيش العربي الحدود من العدو الخارجي . وحول الائمة الذين لم يصلوا صلاة الغائب على شهداء الكرك كشف عربيات ان الوزارة فصلت 15 امام بعد ان تم التحقيق معهم وتحويل 7 اخرون لمجالس تاديبية حيث كان عدد الذين لم يلتزموا 22 امام من اصل 5 الاف . وفيما يخص ميول الائمة المفصولين قال عربيات ان هناك جهات تعرف امورهم وتتولى أمورهم وتتابعهم ونحن لا نتدخل في قراراتهم وإنما لنا مساراتنا الخاصة . وأكد أن الأوقاف اكتشفت الإشكاليات وحولت مرتكبيها للقضاء وفتحت ملفات سابقة مشيرا الى جدية الحكومة بعملية الاصلاح بارسال العديد من الملفات لهيئة النزاهة ومكافحة الفاسد. وقال الوزير الاسبق الدكتور بركات عوجان القرامسة، إن الوطن يمر اليوم بمرحلة استثنائية دقيقة وحساسة، ما يتطلب التلاحم والتكاتف والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، مؤكدا الحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى للتكاتف ورص الصفوف. واكد عوجان ان المطلوب اليوم هو نبذ الخلافات والتوّحد، وتحصين الشباب الاردني، من الافكار الظلامية والهدامة، الى جانب وضع المجتمع بصورة ما يحدث على الساحة الاقليمية وما تأثير ذلك على الداخل، مشيرا الى حساسية المرحلة التي تتطلب المزيد من اليقظة والحذر. وقال عوجان ان وعي الشعب وادراك جلالة الملك عبدالله الثاني وحكمته واستشرافه للقادم لهو الضامن الاساسي لمجابهة أية مخاطر محتملة لا سمح الله.
