البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
سربت مصادر أردنية بأن الممرات والمنطقة الآمنة التي سيتم بحثها في اجتماعات ستعقد قريباً في عمان، بعد حصول توافق أردني أمريكي بشأنها، يرجح أن تمتد من الحدود الأردنية وحتى مدينة الصنمين داخل الأراضي السورية وقالت هذة المصادر إن الأردن يراقب حالياً التعاون التركي مع قوى إقليمية ودولية لإنشاء منطقة وممرات آمنة في شمال سوريا تكون خارج لعبة الصراع السوري السوري، ليستفيد من هذة التجربة ونقلها إلى حدوده في حال نجاحها ، وفق ما نشرت صحيفة 24 امارات . تأمين الحدود وأشارت إلى أن الأردن يعتبر المستفيد الأول من المنطقة الآمنة في حال إنشائها، لمبررين ذلك بأنها ستبعد خطر عدوين عن حدوده وهما تنظيم داعش، إضافة إلى حزب الله وفيلق القدس الإيراني واللذان يتواجدان عسكرياً في درعا، ويشكلان خطراً على حدوده. وأوضحت أن المنطقة الآمنة ربما ستشجع مئات آلاف من اللاجئين السوريين المتواجدين في الأراضي الأردنية، ويشكلون ضغطاً هائلاً على البنية التحتية للخدمات في الأردن، على العودة إلى قراهم وبلداتهم، خاصة وأن معظم هؤلاء اللاجئين لجأوا إلى الأردن هم من مناطق الجنوب السوري القريبة من الحدود الأردنية، والتي ستكون جزءاً من المنطقة الآمنة. ويأوي الأردن أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من 5 أعوام، فيما هناك أكثر من 150 ألفاً عالقين على حدوده، بعد إغلاقها قبل عام تقريباً إثر تفجير استهدف موقع عسكري متقدم لخدمة اللاجئين السوريين أوقع شهداء وجرحى. ويقم هؤلاء العالقين حالياً في مخيمين قريبين من الحدود الأردنية الشمالية الشرقية وهما مخيما الركبان والحدلات. خطة بأهداف عدة وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلف مؤخراً فريق عمل من وزارتَي الخارجية والدفاع الأمريكيتين لإعداد خطة لإنشاء مناطق آمنة وقتال داعش في سوريا. وتشير ذات المصادر إلى أن الأردن كان قد اقترح على واشنطن وغرفة "موك” المشكلة من قوى إقليمية ودولية والمتواجده في عمان لمراقبة الأحداث في سوريا، خطة لتحرير منطقة حوض اليرموك داخل سوريا من داعش. وأشارت إلى أن الأردن اقترح إنشاء ما سماه "الجيش الوطني” من لاجئين سوريين عالقين على حدوده مثل مخيم الركبان، بالإضافة إلى فصائل مثل جيش أبناء العشائر وجيش سوريا الجديد، واللذان يقوم على دعمهما تدريباً وتسليحاً في منطقة جنوب سوريا للإشراف ميدانياً على المنطقة الآمنة ودحر داعش منها.