الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار الأردن يؤكد استعداد الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية لمحاربة داعش والنصرة

الأردن يؤكد استعداد الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية لمحاربة داعش والنصرة

674

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم -السلط
 أكد ممثلون عن الأردن، حضروا أمس اللقاء الدولي حول سوريا في أستانا، استعداد «الجبهة الجنوبية» للمعارضة السورية للانضمام إلى الهدنة ومواجهة الإرهابيين. وقال اللواء ستانيسلاف حاجيمحميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية، الذي ترأس وفد الخبراء الروس إلى اللقاء الفني في العاصمة الكازاخستانية: «خلال المحادثات، قدم الجانب الأردني معلومات مهمة جدا حول الوضع في جنوب سوريا، وأبلغنا بتوجه الفصائل المسلحة في جنوب سوريا نحو الانضمام لنظام وقف الأعمال القتالية وباستعدادها لإجراء عمليات قتالية ضد التنظميات الإرهابية الدولية مثل داعش وجبهة النصرة في جنوب سوريا». وتابع رئيس الوفد الروسي أن ممثلي الجانبين الإيراني والتركي والأمم المتحدة أبدوا اهتماما كبيرا بالتقرير حول الوضع في جنوب سوريا، وأعربوا عن الاستعداد لمواصلة التعاون مع الجانب الأردني. وسبق لموسكو أن شكرت الأردن على جهوده في دعم الهدنة في سوريا والتي أسفرت عن انضمام اثنين من الفصائل التي تحارب تحت لواء «الجبهة الجنوبية» إلى نظام وقف إطلاق النار. وذكر حاجيمحميدوف بأن عددا من فصائل «الجيش السوري الحر» تحارب مسلحي «جبهة النصرة» في ريفي حلب وإدلب، داعيا إلى بذل جهود مماثلة لمواجهة التنظيم ليس في شمال سوريا فحسب، بل وفي محافظات وسط البلاد وفي جنوبها. وأضاف رئيس الوفد الروسي أن اللقاء لم يتطرق إلى مسودة مشروع الدستور السوري الجديد، وذكر بأن الخبراء قد اقترحوا على الحكومة السورية والمعارضة تشكيل فرق عمل معنية بإعداد مثل هذه المسودة، نظرا لإمكانية تشكيل لجنة صياغة الدستور على أساس هذه الفرق لاحقا. وقال حاجيمحميدوف «المشاركون في الاجتماع بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أي استفزازات وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة». وأضاف أن الخبراء بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سوريا دون أي عوائق. ميدانيا، تشهد جبهات القتال ضد تنظيم داعش مزيدا من التصعيد مع تحقيق الجيش السوري مكاسب كبيرة على حساب التنظيم في عدد من الجبهات وتحديدا جبهة مدينة الباب. وبات تنظيم داعش أمس محاصرا بالكامل في مدينة الباب، آخر ابرز معاقله في محافظة حلب في شمال سوريا، بعد تقدم قوات الدولة السورية جنوب المدينة التي يحاصرها الاتراك وفصائل سورية معارضة من الجهات الثلاث الاخرى. وتتواصل المعارك في ريف حلب الشمالي الشرقي بين وحدات الجيش السوري وتنظيم داعش مترافقة مع قصف بالمدفعية والدبابات إضافة للقصف الجوي والصاروخي على مواقع التنظيم في محيط مدينة الباب، وذلك بعد تمكن القوات السورية من قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي وبالتالي محافظة حلب. ووفقا لمصادر إعلامية فإن الجيش السوري بات على مسافة قريبة من تخوم المدينة التي تعد آخر معقل لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأوضحت المصادر الإعلامية أن القوات السورية تمكنت خلال عملياتها العسكرية من التقدم إلى تل عويشية الذي يقع على بعد مئات الأمتار من الطريق الواصل بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظة الرقة بعد سيطرتها بساعات على قرية عويشية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أمس «بات عناصر داعش محاصرين تماما في مدينة الباب، آخر معاقل التنظيم في محافظة حلب، بعد سيطرة قوات الجيش وحلفائها ليل الاحد الاثنين على طريق رئيسي يربط الباب بالرقة»، ابرز معقل للتنظيم في سوريا. وكان هذا الطريق الاخير المتبقي لداعش من والى الباب. وذكر المرصد ان تقدم قوات الجيش التي باتت على بعد خمسة كيلومترات جنوب الباب، جاء «بدعم من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية». ويتزامن تقدم قوات الجيش السوري السريع في محيط مدينة الباب مع استمرار عملية «درع الفرات» التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة على جبهات عدة في محيط المدينة. وتراوح هذه القوات مكانها منذ مطلع العام الحالي. وباتت الباب بالنتيجة محاصرة من قوات الجيش من الجهة الجنوبية ومن القوات التركية والفصائل المعارضة من الشرق والشمال والغرب، بحسب المرصد. على جبهة أخرى، تسعى قوات الجيش الى التقدم في حقول الغاز والنفط في محافظة حمص في وسط البلاد. وتمكنت من السيطرة الاحد على حقل حيان للغاز غرب مدينة تدمر الاثرية. وكان داعش فجر قبل حوالى شهر شركة «حيان» النفطية التي تؤمن ثلث حاجات سوريا من الطاقة الكهربائية. وسيطر داعش على الحقل بالتزامن مع استيلائه مجددا على مدينة تدمر في 11 كانون الاول. وبحسب عبد الرحمن، «تركز قوات الجيش حاليا على حقول النفط والغاز بسبب ازمة الوقود التي تعاني منها المناطق الواقعة تحت سيطرتها». ونفذ سلاح الجو السوري غارات جوية على تجمعات ومحاور تحرك تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي ودمر وفقا لمصدر عسكري سوري مقرات وآليات للتنظيم شرق حقل حيان بريف مدينة تدمر الشمالي الغربي، في حين استهدف القصف الجوي والصاروخي المكثف مواقع تنظيم داعش في منطقة الدوة وقرية الطيبة ومحور جحار ومحيط شركة حيان وحقل المهر ومواقع أخرى في بادية تدمر بريف حمص الشرقي مع استمرار الاشتباكات في عدة محاور بالمنطقة ومحور أبو العلايا. وكانت وحدات من الجيش استعادت الأحد السيطرة على قريتي البيضة الشرقية والغربية شرق المحطة الرابعة لنقل النفط على اتجاه البيارات وقضت على العديد من عناصر داعش ودمرت آلياتهم على اتجاه حقل المهر للنفط بريف تدمر الشمالي الغربي. أما في دير الزور فقد أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري قضت على العديد من إرهابيي داعش خلال عمليات مكثفة شارك فيها سلاحا الجو والمدفعية على أوكارهم ومحاور تحركهم في محيط مدينة دير الزور وتحديدا في محيط المطار ومحيط لواء التأمين الإلكتروني والمقابر وسرية جنيد بمحيط المدينة ما أدى إلى تدمير العديد من آلياتهم ومقتل وإصابة العديد منهم. وكانت وحدات من الجيش قد أحبطت مساء الأحد هجوما لداعش في منطقة المقابر ومحيط لواء التأمين الإلكتروني بالمدينة. في سياق ذي صلة شهدت أطراف القلمون الشرقي بريف دمشق اشتباكات بين القوات السورية وتنظيم داعش تركزت في محيط منطقة مطار السين العسكري وعلى الطريق الواصل بين دمشق ومعبر التنف الحدودي مع العراق، ترافق ذلك مع قصف وضربات جوية من جانب الجيش السوري استهدف مناطق الاشتباك، وسط أنباء عن تمكن الجيش السوري من تحقيق بعض التقدم واستعادة السيطرة على مواقع عدة كان التنظيم سيطر عليها في الأيام الماضية . على صعيد آخر اندلعت اشتباكات عنيفة في محور حوش الضواهرة بغوطة دمشق الشرقية بين الفصائل المسلحة ووحدات من الجيش السوري، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل المسلحة على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة الدولة السورية والواقعة بالقرب من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية. كما تحدثت مصادر إعلامية عن قصف الفصائل المسلحة بصواريخ غراد مناطق في بلدة ربيعة الخاضعة لسيطرة الدولة السورية بريف حماة الغربي مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا