البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم السلط
'كانت مرحلة انتقالية ما بين الحياة العسكرية الى الحياة السياسية دفعه واحدة، هذا ما تحدث به سائق التاكسي والنائب الاسبق صالح درويش. صالح درويش نائب سابق يعمل حاليا سائق تاكسي بعد ان اجبرته الظروف. يقول: صدمت بالواقع فلم اكن اتوقع الحياه السياسية بهذا الشكل'. النائب الاسبق صار سائق تاكسي أصفر، ولا بأس في ذلك فهو السياسي الحقيقي الذي لم يأنف طبيعة العمل ليعيل نفسه واسرته بما قدر عليه، بينما يتنطع من وصفهم 'بالمافيات' بالكلام فقط. واضاف، ظروف الحياه تجبر الشخص للعمل اي اشي، فحسب القانون لا تقاعد له سوى تقاعد الامن العام 20 سنه خدمة بمبلغ 340 دينارا ومحجوزات للبنك بسبب قروض تراكمت علي ايام كنت نائبا. اليوم يعيل درويش عائلته المكونة من 8 اولاد وزوجته ووالدته. يقول 'ان تكون مسؤولا عن 11 فردا ستجبر على العمل باي شيء'. ويضيف، 'دخولي المجلس النيابي لم يكن لهدف مادي، بل الناس أجبرتني ان اخوض التجربة، بعد ان تقاعدت، لانه من خلال وجودي بالامن العام كنت اقدم خدمات للناس وهم من دعموني وحملوا الحملة بالكامل، وأصبحت نائبا حتى اخدمهم. واضاف درويش 'انا انسان بسيط اسكن المخيم وما زلت في المخيم' هكذا يصف نفسه. بل إنه يقول: 'حتى الآن عايش حياتي كأني نائب واركض مع الناس كما وكاني نائبا'. ويؤكد انه يعتزم خوض تجربة النيابة مرة اخرى ويقول 'اذا امكانياتي سمحتلي ساخوض التجربة مرة اخرى لاخدم من وثق بي'. وعن امنياته قال: 'اتمنى يختار النائب القادر على انه يخدم وقادر ان يغير في القوانين والانظمة وعلى قدر كبير من الرقابة على الحكومة'، رافضا القول بان النواب انتخاب، يقول: 'النواب عبارة عن تعيين حتى في قواعدهم الناس تستغرب كيف نجح فلان لانه بلا شعبية'. ويقول درويش للنواب 'اتقوا الله في الشعب وقواعدكم النيابية'.