البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط اتفق جيولوجيون على ان الحكومات الاردنية المتعاقبة تتعامل مع الكوارث الطبيعية على نظام الفزعة وانها تتعمد اهمال الامن الجيولوجي في المخططات الشمولية للمدن الكبرى في المملكة . وقالوا على برنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاءان حجم الضرر الذي حصل في شارع اربد عمان – منطقة السيل بحاجة الى ثلاث شهور حتى تتمكن الكوادر من ازالة كافة الاضرار الموجودة . الدكتور الروابدة قال ليست هناك حلول جذرية لازالة الخطر في منطقة طريق إربد – عمان لان الطريق موجود على صخور متكسرة وليست صخور باحجام كبيرة وتم قصها باتجاة الشارع مما يسهل عملية تدفق المياة اسفل الشارع الامر الذي يسهل عملية الانزلاق مع مرور الوقت ناهيك انها منطقةحركة زلزلية شبيهة بالبحر الميت . العبادي دعا الى اجراء مسح لجميع "البؤر الساخنة" المعرضة للانهيارات في مختلف الطرق وخاصة الوعرة منها والواقعة في مجاري الاودية المشابهة لموقع انهيار طريق عمان اربدمحذرا من احتمالية وقوع المزيد من الانهيارات في حال شهدت المملكة هطولات مطرية كثيفة خلال الفترة المقبلة. وقال ان تركيبة التربة المكونة لطبقات القطع الجبلي لموقع الانهيار من النوع الطيني الممزوج بالرمال، ومصاحب له تشققات، ادت الى تسرب وتخلخل مياه الامطار والينابيع المجاورة الى داخل التكوين الجيولوجي مما ادى الى حدوث الانهيار كون هذه الطبقة تعد من الطبقات غير المستقرة والتي تتصف بقابلية عالية للانزلاق. وبين ان هناك مواقع مشابهة على امتداد طريق اربد عمان بعضها معالج من خلال بسطات متدرجة تقلل من حدة الميلان وتعمل على تسوية الطبقة، مغطاه بشبك معدني للحيلولة دون انهيار الكتل الصخرية وبعضها غير معالج. وكشف عن وجود عدة دراسات لمنتسبي النقابة للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه والتي درست المنطقة التي تعرضت للانهيار والمنطقة المجاورة لها، وكانت من بين توصياتها تحذير من خطر الانزلاق والانهيارات، داعيا الى الاخذ بتوصيات الدراسات الجيولوجية الاكاديمية وتطبيق الممكن منها من خلال التواصل بين الجهات الرسمية المعنية واقسام الجيولوجيا وعلوم الارض في الجامعات الاردنية، اليرموك والهاشمية وال البيت. وبخصوص ما حدث في جبل الجوفة قال الدكتور الروابدة ان جبل الجوفة هي من ضمن المناطق الاردنية التي حدث بها انزلاقات سابقة فهناك تجربة في اعوام1952 و 1972 و1979 و1980 محملا امانة عمان المسؤولية لعدم تطبيق الكودات الهندسية وتطبيق المخططات الشمولية للعاصمة عمان . وبين ان المشكلة ان هذه الابنية مخالفة لكل المعايير الهندسية وياتي المواطن ويدفع بدل مخالفة و يذهب الامر دون منعه منوها الى ان طبيعه الاردن بمعظم مناطقها قريبة الى جغرافية البحر الميت وهناك حراكات زلزالية وتحرك في حلقات الارض . واكد ان المنطقة مهيأة لإعادة الاستخدام بعد ازالة اثار الانهيار، مع اقامة جدار استنادي لحماية الشارع الرئيس .
