البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
استهجن النائب محمود الفراهيد سياسة الرواتب المرتفعة التي يتقاضاها بعض موظفي الدولة والتي لا تتناسب مع الوضع الإقتصادي الراهن فالأردن ليست دولة نفطية أو اوروبية حتى يتقاضى فيها البعض رواتب فلكية . واستشهد الفراهيد خلال جلسة النواب لمناقشة قانون الموازنة بـ مدير منطقة المفرق الذي يتقاضى راتباً مقداره 19ألف دينار ، علماً أنه لواء متقاعد ويتقاضى 1800دينار تقاعد عدا عن راتبه كـ رئيس منطقة ، بحسبه. وطالب الحكومة بايجاد حلول منطقية بعيداً عن جيب المواطن ، الذي يعيش حد الكفاف ، والألتفات للهيئات المستقلة والمؤسسات المنفصلة التي يتقاضى موظفوها ومرؤوسيها رواتب خيالية تثقل كاهل الدولة لافتا أن هذه المؤسسات اصبحت امبروطوريات لا حسيب لها أو رقيب . وأشار إلى وجوب تكليف هيئة مكافحة الفساد والمؤسسات المعنيه بالتحقيق في التجاوزات المالية بتلك الهيئات التي يظن موظفووها أن أموال الدولة أموال خاصة يتصرفون بها ويأخذون منها كيفما شاؤوا وينهبوها دون رحمه. واضاف أن الحكومة مسؤولة عن تحديد سلم رواتب موحد يضم تحت مظلته جميع موظفو الدولة على حد سواء ، وقال إن خريجي الجامعات يصطدمون بحائط البطالة بعد التخرج ، والحكومة تقف متفرجة بدلا من ايجاد الحلول لهؤلاء الشباب، فبدلاً من أن يتقاضى موظف واحد راتب 19ألف دينار ، ايجاد فرص عمل و توزيع هذه الرواتب الفاحشه على عدد أكبر من المواطنين فالمواطن أولى ، بحسب الفراهيد . وختم حديثه آسِفاً على حال المواطن الذي أنهكته الفاقة وفقر الحال ، فلا وظائف ولا تعيينات ، ولا حلول ، إلا "هو" ، مناشداً الحكومة الحاضرة بوعودها والغائبة بدورها عن المشهد ، أن تتخذ الإجراء المناسب تجاه من يستهين بخيرات الوطن و يستبيحها لنفسه.