البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
تتعالى أصوات بعض المواطنين احتجاجا من ازدياد ملحوظ وبصورة غير مألوفة عن السابق في تحرير مخالفات السير على مركباتهم بطريقة يصفونها بالمجحفة ؛ خصوصاً ما يتعلق بالاصطفاف على جوانب الشوارع ، وسط تساؤل كبير بين المواطنين حول ان كانت عقوبة المخالفات المرورية وجدت بالاصل وقاية ام جباية؟. وقال احد المواطنين انه بعد ترخيص سيارته بثلاثة شهور تقريباً، وجد على بيانات سيارته أثمان مخالفات بينها خمس مخالفات حررت في يوم واحد فقط.. متسائلاً ان كان شرطي المرور كان يمر في نفس الشارع ويقوم بتحرير المخالفة لذات السيارات المتوقفة بجانب الطريق وعلى مدار فترة دوامه في ذلك اليوم . ويؤكد بعض المواطنين ان سياراتهم أصبحت تدفع من 200 ــ 300 دينار مخالفات سير عند الترخيص . مشيرين في الوقت نفسه انه اذا كان الحال هكذا مع اغلب السيارات ، فعلينا ان نعرف قيمة هذه المخالفات مع وجود اكثير من مليون سيارة في الشوارع والطرقات الاردنية، ناهيك عن وجود عشرات الكاميرات التي زرعت في مختلف الشوارع. وبين بعض السائقين ان بعضهم يتعرض لاكثر من مخالفة مرور في اليوم الواحد، مبينين ان اغلب المخالفات تتمحور حول الاصطفاف على الشوارع الرئيسية وامام المساجد خلال اداء الصلوات او بالقرب من البنوك والمولات والاسواق خلال شراء حاجياتهم . زاعمين ان هذه المخالفات حررت دون وجه حق ، وانها اصبحت نوعا من 'الجباية' وليس تطبيقا للقانون الذين من شانه الحد من ظواهر التجاوزات المرورية وازمات السير الخانقة ، خصوصاً في ظل خلو الشوارع من اماكن مخصصة للاصطفاف وخلو اغلبها ايضاً من الشواخص التي توضح ما اذا كان المكان يسمح فيه بالوقوف ام لا. بل ان هناك مخالفات تحرر لسيارات تقف في طرق فرعية بعيدة كل البعد عن الشوارع الرئيسية المزدحمة. وتاتي هذه المخالفات ايضا في ظل عدم توفير امانة عمان التي تتقاضى بدل المخالفات المواقف اللازمة ، حيث لا يوجد مواقف للمركبات على الشوارع الفرعية والخلفية، لذلك يجبر الكثير من السواقين على الوقوف على جوانب الشوارع لانجاز بعض المعاملات الرسمية او الامور الشخصية الضرورية. وأبدى مواطنون قلقهم من سياسة إرهاق جيب المواطن، عبر تحرير مخالفات مرورية في شوارع لا توجد فيها أية شواخص تمنع الوقوف والتوقف، وسط تساؤلات ان كان يحق لاي شرطي مخالفة السيارات ما لم توجد شواخص تمنع الوقوف او التوقف؟.