البلقاء اليوم - كفى_لقد_سئمنا.... بقلم سالم الفزاع العواملة البلقاء اليوم --السلط قرارات وقرارات، وتليها قرارات، حتى أصبحنا نتنبأ بالقرارات ونهذي بها في منامنا، ليس لأنها تصب في مصلحة شعبنا بل لأنها تجوّع وتقضي عليه، وتسلب إرادته وتحبط عزيمته وتدمر نواياه بالإصلاح. على مر أعوام تغيرت الحكومات وتغير الأشخاص وتغير النواب، ومع ذلك ما زال الحال على ما هو عليه، الوحيد الذي لم يتغير هو الشعب فقد بقي جائعاً مقهوراً عزيز النفس، يُسرق ماله ويسكت يجوع ويصبر يتألم ويحاول أن لا يظهر ألمه ووجعه، ليس خوفاً من أحد ولكنه حرص على أمان أرضه وعرضه وقيادته الهاشمية. شعب قوي صامد بطل، عانى من أشد ظروف الحياة من جوعٍ وفقرٍ، ولكنه يبقى على كرامته المعهودة وكرمه الأصيل، فيستقبل ضيوفه إخوانه المتهجرين ليقاسمهم لقمة عيشه ويطعمهم ويجوع بالمقابل، ويأويهم ويلبسهم ويتعرى هو، يدافع عنهم ويستباح دمه وماله. لا يقولون #كفى_لقد_سئمنا لأنه ليس من شيمه أن يرفض الضيف، فكيف إذا كان أخوه، لا يقولونها لأن الأرض والعِرض أغلى من المال، لا يتذمرون لأن لهم في رسول الله أسوة عندما كان مهاجراً من مكة إلى المدينة واستقبله أهلها بالأخوة والايثار، نخوتهم وكرامتهم هي رأس مالهم وما بقي لهم، أرجوكم لا تسلبوها منهم. #عندما كنت صغيراً، كنت مع جدي نأكل بعض التين وكنت عندما أفتح حبة التين لأرى إذا ما كان في داخلها ديدان، وبعد فتح الكثير ولم آكل بعد لأنها مليئة بالديدان، أكل جدي حبة كاملة بدون فتحها وقال ( دوده من عوده )، لا تفتحها وكلها بدون أن تنظر لها، وفي مرة أخرى كان هناك خلاف بين أقاربي على سوء فهم فسمعت جدي يبرر عدم اتخاذه لإجراء مع قريبنا بقوله ( الجرح بالكف )، فكانت كافية أن لا يحاسبه. هذه هي مشكلتنا في وطني، دودنا من عودنا، و جرحنا في كفنا، #متى سنلغي هذه القاعدة التي تبرر فسادنا، وتسمح للفاسدين والعابثين واللصوص أن ينهبوا ويتمادوا في فسادهم. #قولوا_كفى #دودنا_من_عودنا #جرحنا_في_كفنا #سالم_الفزاع_العواملة
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع