البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم --السلط
كما كان يطالب وطالب بعدم النسيان لحظة استشهاد راشد الزيود ،جاءت اللحظة ليكون له من الشهادة نصيب فداء للوطن . زملاء الشهيد المقدم سائد المعايطة يقولون له اليوم..لله درك فهل تستطيع الدنيا ان تنسينا إياك ، وننسى طفلتك " كنده " تلك الاميرة الجميلة التي احتفلت بعيد ميلادها يوم 12-12-2016م . رحمك الله وصحبك من الشهداء الكرام .. فقبل أشهر قضى الرائد راشد الزيود قائد فريق المهام الخاصة في الكتيبة الخاصة ٧١ وهو يخترق وكر الإرهابيين في إربد ، واليوم المقدم سائد المعايطة من وحدة المهام الخاصة في قوات الدرك يضرب مثلا رفيعا أن القادة دوما في الأمام ويسبق عسكره ويحميهم ... مات راشد ومات سائد ومات زينة شبابنا مقبلين وغير مدبرين ، وبشهادة طبيب الطوارئ في المستشفى والدمع يملؤ عينيه يزف بشرى الاستشهاد ويقول ' مبروك كل الرصاص كان في الصدر' .. سائد المعايطة هذا الفتى الجميل ، كان بطلا وأعرفه عندما قاد فريق SWAT في هاييتي عام ٢٠٠٩ مع قوات الأمم المتحدة ، وجازف هو وزملاؤه لإحضار جثث الشهداء الأردنيين عندما تحطمت طائرتهم بين الجبال ، في قصة بطولة نادرة تُروى وتدرّس للأجيال . رحمك الله يا سائد .. وأسكنك في عليين، وهذا درب الأبطال ، ولا يملؤ خسارتنا بك إلا أنك شهيد .. رحم الله شهداء الوطن أجمعين وجبر صواب أهلكم . وسيبقى الأردن عصيّاً على المحن ، وسيبقى قويا ومهابا بهمة جيشنا وأجهزتنا الأمنية ... بورك الدم يا أردنيين بورك الدم يا كرك نم قرير العين يا شهيد الوطن ولك منّا الدعاء بالرحمة يا شهيد الواجب