البلقاء اليوم -
#خمس_واربعون_عاماً #ذكرى استشهاد وصفي مصطفى التل.
بقلم : سالم الفزاع العواملة
البلقاء اليوم -السلط
أيحيا يوما من مات بعد أن يموت يا وصفي؟ أترفض الموت يا وصفي أم يأبى الموت أن يأتي إليك؟ البارحة كنا في بيتك يا وصفي كنا في دارك يا وصفي ولكننا نعلم أن الوطن هو دارك وبيتك، لقد جئناك وفاءً لعهدك وذكراك ، كنا شباباً واطفالاً وشيوخاً ونساءً ، بعضهم من عاش معك والبقية ما عايشوك ولكنهم أحفادك الأوفياء لك ولروحك يا شهيد. لطالما تسائلنا من تكون يا وصفي؟، كلهم أجابوا بأنك الوطن والوطنية، واجبتهم انا لم أحيا مع وصفي ولكن والله اني اعرفه، فوصفي هو شمس الصباح التي تشرق ويشرق معها أمل جديد، هو دمعة تغرغرت في عين وتمسكت العين بها، هو شمعة لم ولن تنطفئ، هو شجرة أمدت كل من يجلس تحتها بظلها، ومهما تكلمنا فلن نوفيك حقك يا وصفي. لماذا تركتنا يا وصفي؟ ارجع لنا يا وصفي لقد أصبحت دارك مليئة بالفاسدين، ارجع فقد مزقوا أحلامنا وشتتوا وطنيتنا ارجع فقد شوهوا كتبنا وحرقوا طموحاتنا، ارجع يا وصفي فقد عاثوا في الأرض فساداً، أحفادك يستنجدون بك يا وصفي، لقد جاع شعبك وعطش، جاع لحب الوطن وعطش للوفاء له.
#البارحة يا وصفي امرأة عمرها في منتصف الثلاثينيات كانت تنظر إلى قبرك والله انها كانت تنظر وكأنك استشهدت لتوك رأيت دموعها تغرغرت في عينيها وكأنها فقدت أبيها لتوها، ولكني اقول لها أبشري يا أختاه فوصفي حيٌ لم يمت قال تعالى (" و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ") صدق الله العظيم، أبشري يا أمي ويا أختي فإن وصفي حيٌ في قلوبنا وروحه حاضرةٌ بيننا وفينا، أبشري فنحن أحفاد وصفي وهو يعيش بداخلنا فقد جُبِلنا على حب وصفي فحب وصفي هو حب الوطن. يا وصفي أجبني بالله عليك بأي عهد وأي ميثاق قد قيّدت أجيالاً وأجيال كي يكونوا أوفياء صادقين لك يا شهيد، والله انهم تربوا على حب الوطن لأجلك، سنبقى أحفادك وجندك الأوفياء حتى الممات، رحمك الله يا زعيم الأردن وشهيدها. #ذكرى_وطن #الشهيد_وصفي_التل #احفادك_الأوفياء
