البلقاء اليوم -
إنها عادات عربية، مش رح يخلّوك'. هذا ما أبلغ به أحد مرافقي سائح أمريكي يدعى روبرت برادي عندما همّ الأخير بدفع نقود لعشاء وسهرة شارك فيها مع عدد من الشباب الاردني في عمان. السائح الأمريكي راح يسرد حكايته تلك بعد عودته الى بلاده، مستغربا ما اظله ثلاثة شباب كان بصحبتهم طوال رحلته الى المملكة. يقول: كان من دواعي سروري أن امضي ليلة الجمعة التي هي بالنسبة للمسلمين مساوية لليلة السبت، في المدينة مع ثلاث شبان يبلغون من العمر 28، علاء هو دليلي وقد التقيت اصدقائه عبدالله واكرم على العشاء وقمنا بجولة في المدينة . وأضاف قادنا عبدالله وهو بقمة الفخر بسيارة تويوتا برويوس الجديدة. انها سيارة تم استيرادها من كاليفورنيا موفرة عليه 14 الف دولار. ويعمل عبدالله لدى شركة ميدل ايست الرائدة في مجال البرمجيات، وقد طور واجهة برمجة التطبيقات لتطبيق يعالج المدفوعات بشكل مشابه ل « باي بال» والمستخدم بشكل واسع في الشرق الأوسط. أما أكرم فيعمل لدى بنك في مجال حماية الانترنت بالتركيز على غسيل الاموال، وقد التقى الثلاثة من خلال صديقهم الرابع والذي يعمل مع اكرم . وجميعهم في العشرينات من العمر يرفهون رجلا أجنيا مسنا - على حد وصف السائح الذي رأى ان هذا المشهد كان مسليا له. ووصف السائح اللغة الإنجليزية لعلاء بالممتازة، لكن عبدالله أقل مهارة منه، مع انه يمكنه التواصل بشكل فعال في الحديث. كما ان اكرم يكافح من اجل التكلم باللغة الانجليزية رغم انه يفهم ما يقال، مشيرا الى انهم الشبان الثلاثة مثابرين على اللغة الإنجليزية. ويقول: ما نتوقعه من هذه الفئة العمرية هو الترنح بين المناقشات الجادة عن العمل ومزاح اليافعين. لكن رغم ذلك هناك بعض الاشياء المختلفة. انهم لا يشربون ولكن يدخنون بشكل مستمر . وانهم وكما اعتقد مثاليين بالنسبة للعرب انهم ومن وجهة نظري يعدون نموذجا مثاليا للعرب ومن وجهة نظري ان الأمريكيين في نفس العمر هم اكثر اعتدادا بذكوريتهم وولعا بالجدال ويتكلمون بصوت اعلى، كما ان اصدقائي العرب في غاية التهذب، وفي حالة حدوث اختلاف في الرأي فان لديهم عالما قديما يوقرونه. على حد تعبيره، إنهم لا يقومون بجعلي ادفع المال لأي شئ على الرغم من انني امريكي متقاعد كبير بالعمر مستخدمين مصادرهم في توظيف دليلا خاصا وسائقا لرحلتي ذات الخمسة ايام، وانهم رافقوني من موقف السيارات حتى العشاء والتحلية كما انهم قاموا بشكل قاطع وجازم بارجاع مالي لي وعندما اعترضت على ذلك اجابني علاء بانهم « مش راح يخلوك».