البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
لماذا سارعت الحكومة في نفي مشاركة المملكة في إطفاء حرائق إسرائيل، إذا كانت بعد يوم واحد ستذهب إلى الاعتراف بالخبر – وبعد الانتهاء من اخماد الحرائق؟ وكأن المطلوب هو أداء سياسي يهدف إلى تفجير الثقة بين الشعب ومسؤوليه؟ أو هكذا هو 'أداء حال' الحكومة. فإذا كان الأمر كذلك فإن نفي المشاركة في اطفاء الحرائق أدى المهمة. مرة بعد أخرى، تفشل الحكومة في اختبارات ثقة الشعب حتى وإن منحها مجلس النواب كل الثقة. وحاولت الحكومة التعامل بذكاء مع نفيها المشاركة، عندما لم تفصح عن ذلك على لسان مصدر مكشوف، واكتفت بنفي عبر 'مصدر مسؤول'. لكن اسرائيل كعادتها ستفضح شركاءها، وستكشف الأمر. هنا يحق للمواطن ان يواصل قوله إن (نفي الحكومة إثبات). ألم يعني اختبار نفي الحادثة ذلك؟ لقد استخدم المصدر الرسمي أدوات تحريرية ملتفة خلال نفيه للمشاركة، على نسق (يكاد المريب أن يقول خذوني) عندما قال: 'في حال طُلب مساعدة في إطفاء الحرائق التي وقعت سيتم الاعلان عنه للجميع من خلال وسائل الاعلام'. لكن ما كان غير ذكي هو النفي نفسه. (في حال طلب مساعدة) جملة بنت عليها الحكومة اعترافها اللاحق الذي حاولت تمريره عبر بوابة اسم 'الضفة الغربية'، فيما نجحت مديرية الدفاع المدني التي صدر باسمها خبر المشاركة (تهمة) المشاركة عنها بالقول: انها جاءت بعد 'طلب الحكومة'، عندما قال: ان المشاركة (بناءً على الطلب الرسمي الذي تلقته الحكومة الأردنية للمساعدة في إخماد الحرائق التي اندلعت في عدد من مناطق إسرائيل والضفة الغربية.. ). القصة لم تعد بالمشاركة ام لا. فالشعب يدرك عمق (الصداقة) بيننا وبين (جيراننا القرايب) كما عرفتنا حكومة الاحتلال، لكنها حكاية فصام الثقة التي يصر 'سستم' الحكومات على تأكيده على الدوام.
ومن جانب آخر كشف مصدر حكومي مطلع، أن الأردن شارك بثلاث مركبات إطفاء، للمساهمة في إخماد الحرائق المشتعلة في "إسرائيل".
وقال المصدر إن ثلاث مركبات إطفاء تابعة للدفاع المدني، شاركت بإخماد الحرائق المندلعة، منذ خمسة أيام في مناطق مختلفة من "إسرائيل" والضفة الغربية، بعد تلقي طلب رسمي من الحكومة الإسرائيلية، الأحد.
ولم يحدد المصدر الأماكن التي شارك الدفاع المدني الأردني بإطفائها، قائلا إنها تترك للتقدير الميداني.
وكانت إدارة الإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني، كشفت أن جهاز الدفاع المدني، شارك في تقديم المساعدة المطلوبة، بناءً على الطلب الرسمي الذي تلقته الحكومة، للمساعدة في إخماد الحرائق.
وحسب بيان للدفاع المدني على نسخة منه، تأتي هذه المساعدة ضمن الجهد الإنساني الإقليمي الذي تشارك فيه عدد من دول الإقليم ومنها مصر وتركيا والسلطة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى دول أخرى.
وكانت بلدان عديدة، استجابت لطلب نتانياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، بالمساعدة لإطافاء الحرائق.
وأرسلت تركيا طائرة إطفاء كبيرة من أجل المساعدة في إخماد الحرائق، لتنضم إلى قائمة الدول التي قدمت المساعدة لـ "إسرائيل" والتي شملت اليونان وإيطاليا وكرواتيا وروسيا وقبرص.
واشتعلت الحرائق في أماكن مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، معظمها ساحلية، وبعيدة عن الأردن.