البلقاء اليوم -
البلقاء اليومالسلط قالت وسائل إعلام اسرائيلية مساء الخميس ان سلطات الاحتلال أغلقت مطار بن غوريون وميناء حيفا، كما اخلت سجني الدامون وكرمئيل بسبب الحرائق. كما طالبت الشرطة بعد ظهر اليوم عشرات الآلاف من سكان مدينة حيفا مغادرة منازلهم في منطقة جبل الكرمل في أعقاب انتشار الحرائق في مواقع مختلفة لم تتمكن قوات الإطفاء من السيطرة عليها، ما استدعى قائد قوات الإطفاء في حيفا إلى القول 'إننا في حالة حرب'. والأحياء هي: راموت سبير وحن وألموج ودينيا وبن غوريون وغولدا وإشكول ونئوت بيرس وروميما ومركاز حوريف وأحوزا، في حين أظهر شريط فيديو عمارةً كاملة وهي تشتغل. كما أفادت مصادر طبية بأنه سيتم إخلاء مشفى 'فليمان' وإجلاء المرضى فيه إلى مشافي أخرى في حيفا. وتواصل طواقم الإطفاء في مدينة حيفا نشاطها لمنع وصول النيران إلى محطة وقود تقع على مسافة قريبة جدًا من مركز النيران، في راموت سابير. وقامت السلطات بقطع الكهرباء عن هذه المناطق فيما قامت الطائرات بإلقاء مواد مقاومة للنيران لمنع انتشارها. وتشارك أكثر من 5 طائرات في محاولات إخماد النيران التي أسفر دخانها عن إصابة 21 شخصًا، معظم إصاباتهم طفيفة جرّاء استنشاق الدخان من تلك المنطقة. وفي منطقة روميما بالمدينة، أخلت الشرطة السكان من بيوتهم إثر اندلاع حريق ثالث في المنطقة، دون أنباء عن خسائر مادية أو إصابات بشريّة، بالإضافة إلى إخلاء إحدى المدارس من الطلاب في المنطقة التي تقع وسط حي سكني مأهول، بالإضافة إلى إخلاء جامعة حيفا وكلية الطب في معهد التخنيون الواقعة إلى جوار مشفى رمبام ومعهد التخنيون نفسه. كما أعلنت سلطة السجون أنها تجري إخلاءً فوريًا لسجنين في مدينة حيفا، يخضعان لإدارتها، هما الكرمل والدامون. وبحسب صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، فإن حريقاً ضخماً آخر نشب مساء الأربعاء في القاعدة االعسكرية 'يائير نافيه' وطلبت قيادة الجيش الإسرائيلي الجنود بإخلاء القاعدة فوراً. وقالت الشرطة الاسرائيلية 'إن النيران توسعت باتجاه المركز التجاري في مستوطنة موديعين سنتر، و تم إغلاق شارع رقم 443'، وفقاً لوكالة معا الفلسطينية، اليوم الخميس. وانتشرت النيران بشكل كبير ووصلت إلى جبال القدس لتطل على مستوطنات 'نفيه إيلان'، و'تلمون' و'دوليف'، وهو ما أدخل الرعب في نفوس المستوطنين، ففروا من المستوطنات باحثين عن النجاة من نيران الحرائق التي يعتقد أنها ستستمر في الاندلاع. وفي مستوطنة طلمون شمال القدس تم اجلاء عشرات العائلات من منازلها في أعقاب اقتراب ألسنة النار من المنازل، كما تعمل قوات الإطفاء على احتواء الحريق الهائل الذي شب قرب قرية نافي إيلان غرب القدس. وفي الجليل، سيطرت طواقم الاطفاء على حريق كبير شب ليل أمس الأربعاء في حرش الى الشمال من سخنين، ولم تقع اصابات في موجة الحرائق إلا أن أضراراً جسيمة لحقت بعشرات المنازل. ولا تزال فرق الإطفاء الإسرائيلية تعمل جاهدة لليوم الثالث على التوالي لإخماد الحرائق التي نشبت في أنحاء متفرقة، حسبما أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية اليوم الخميس. وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصورة للحرائق المشتعلة في إسرائيل عبر هاشتاق 'إسرائيل تحترق'، فيما تناقلت صفحات المستخدمين تعليقات ساخرة حول سبب الحرائق، حيث أحال نشطاء السبب لعقاب إلهي، نتيجة قانون الحكومة الإسرائيلية بمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان في الأراضي المحتلة داخل الخط الأخضر. وقرر الوزير غلعاد إردان والمفتش العام للشرطة الاسرائيلية روني الشيخ نشر قوات من الشرطة وما يسمى بحرس الحدود في بعض المناطق المفتوحة في انحاء اسرائيل، وذلك بعد ان أشارت التحقيقات إلى أن بعض الحرائق التي شبت خلال اليومين الاخيرين كانت مفتعلة. ومددت سلطة الإطفاء بيومين مفعول الأمر الذي يحظر إشعال النيران في المناطق المفتوحة. نتانياهو يطلب المساعدة ومن المقرر أن تصل إلى إسرائيل اليوم الخميس من عدة دول أجنبية 8 طائرات إطفاء للمساعدة في التعامل مع موجة الحرائق الحالية. ويأتي ذلك استجابة لطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من هذه الدول وهي روسيا واليونان وقبرص وإيطاليا وكرواتيا. وانتقد معارضون نتانياهو على التسرع في طلب النجدة، مؤكدين أن إسرائيل تستطيع التكفل بنفسها وإخماد هذه الحرائق، وهم يرون أن هذا تصرف غير حكيم من رئيس الوزراء، الذي عند أقل أزمة يتجه مسرعاً إلى الدول الأوروبية أو أمريكا ليطلب المساعدة.