البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
لبلقاء اقال سفير السودان في جنيف وزير الخارجية السابق مصطفى اسماعيل ان الاوراق النقاشية (الست) التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني لو يأخذ بها لتقدم العالم العربي (50) عاما الى الامام معتبرا اياها خارطة طريق اصلاحية للانظمة العربية تقودهم الى مستقبل مشرق لما تظمنته من افكار متقدمة قابلة للتطبيق . وكشف اسماعيل في محاضرة له القاها في منتدى مستشفى ابن الهيثم الثقافي الاسبوعي امس حضرها مفكرون واعلاميون ورجال سياسة وطب بعنوان (التحولات الاقليمية والدولية واثرها على المنطقة العربية ) انه بصدد اعادة تحرير جميع الاوراق النقاشية وعددها (6) اوراق التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني لتصدر في كتاب سوف يوزع خلال انعقاد القمة العربية المقبلة في عمان . وقال اسماعيل ان افضل قراءة مؤخرا عن الاردن هو ما طرحه جلالة الملك عبدالله الثاني في ورقته النقاشية السادسة التي التي تظمنت اعادة بناء الدولة المدنية وبسط سيادة القانون مؤكدا انه استرشد بورقة جلالته بالعديد من النقاط خلال اعداد رسالة يقوم بشرح مضامينها في العديد من المحافل التي يحاضر بها عربية واقليمية وعالمية . واشار ان لدى الاردن رؤيا الان نحو المستقبل من جميع النواحي وخاصة الرؤى التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني في اوراقه النقاشية اتجاه اقامة العدالة وسيادة القانون وانشاء الدولة المدنية وبناء الانسان الاردني الحديث الحضاري والمتمدن . وقال اسماعيل يعول على الاردن التي سوف تتراس القمة العربية المقبلة والتي ستعقد في عمان نقل عدوى التطور والتقدم والتحضر الى بقية الدول العربية ونشر الديمقراطية التي اسست لها قواعد متينه في المملكة. وقال اسماعيل ان الاردن بلد الامن والامان واذا طرحت قمة عمان موضوع المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية يمكن ان يعيد ذلك القضية الفلسطينية الى الواجهة من جديد في جميع المحافل وخاصة العربية . وتطرق اسماعيل الى حال الامة العربية والعالم وقال ان الامة الان تمر بازمة خطيرة ويمكن لها ان تتطور الى حالة نشوب حرب عالمية ثالثة يكون مسرحها الشرق الاوسط ويمكن لهذه الحرب ان تقتل بين 70-100 مليون شخص لذا على العرب التحرك لتجنب هذه الحرب خاصة ان طبولها لا تزال تدق من قبل الغرب . وقال ان جميع دول العالم لها مشروع الا الامة العربية ليس لها مشروع وذلك بسبب النزاعات التي تعصف بها لذا ادعو العالم العربي الى الاستماع الى جلالة الملك عبدالله الثاني وقراءة اوراقه النقاشية جميعها للاسترشاد و للحفاظ على ما تبقى خشية الضياع . وتطرق اسماعيل الى اختطاف الاسلام من فئة المعتدلين على حسب المتطرفين الذين ظهروا بالمنطقة العربية مما يدل ان فئة المعتدلين تجد صعوبات في ايصال رسائلها الى العامة والعالم الخارجي. وتوقع اسماعيل المزيد من التدخل الروسي بالمنطقة وبناء مزيد من التحالفات مع بعض دول المنطقة ليس بالضرورة ان يكونوا عربا مؤكدا ان الحرب التي تدور حاليا في كل من العراق وسوريا واليمن ما هم الا استنزاف لقوى هذه الدول وان المستفيد من تدمير سوريا هي اسرائيل . وكشف ان مصانع السلاح بالغرب اعادة فتح ابوابها لدول الشرق الاوسط وتحديدا العرب وهذا يقود الى ان يعاد تفعيل انظمة الامة العربية وترتيب بيتها الداخلى بالاستماع الى صوت الاعتدال الخارج من الاردن ومن جلالة الملك عبدالله الثاني تحديدا فيما طرحه في ورقته السادسة لاعادة بناء الدولة على اسس مدنية واحترام سيادة القانون وتطبيقه وبناء العلاقات العربية - العربية على اسس جيدة ومن ثم تطرح الامة العربية حالها على الغرب لتكون اكثرتاثيرا . وقال اسماعيل ان الصرع السني - الشيعي سوف يقود المنطقة الى مزيد من الفرقه والتفتت والضعف لذا لا بد ان يتحول هذا الصراع الى سياسي فكري وليس طائفي وان على ايران ان تتوقف بالتدخل بالشؤون العربية . وتمنى اسماعيل على قمة 'عمان' المقبل وضع خارطة طريق لاستعادة الوضع العربي الى ما كان عليه قبل 5 سنوات وان على العرب التحرك او يكونوا على هامش التاريخ . وقال لو لم تتدخل السعودية بالوقت المناسب باليمن لكانت تحولت الى بؤرة عدائية للامة العربية وسلمت الى ايران(...) كاشفا ان القضية الفلسطينية صارت قضية مؤجلة في الاجتماعات العربية .