البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
كشف مسؤولون أميركيون أن الجنود الأميركيين الثلاثة، الذين لاقوا حتفهم في قاعدة عسكرية جنوب الأردن مطلع الشهر الحالي 'كانوا يعملون لحساب برنامج تابع لوكالة الاستخبارات المركزية (سي ي ايه)'. وفيما يعد هذا البرنامج مخصصا لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، ويأتي ضمن جهود التحالف الدولي ضد داعش، رفض مسؤولون من 'سي آي أيه'، التعليق على الامر، أو التصريح عن التدريب أو الحادثة. ونقلت وسائل إعلام أميركية، انه رغم قيام مكتب التحقيقات الفيدرالية 'اف بي آي' بالتحقيق في احتمالية ان تكون حادثة الجفر 'عملا إرهابيا'، الا ان المكتب لم يستثن احتمالية ان تكون وفاة الجنود نتجت عن 'خطأ ما حصل عند بوابة القاعدة الجوية الأردنية'، وفقا لمسوول أميركي، فضل عدم ذكر اسمه، لأن التحقيقات جارية. وفِي ذات السياق، نقلت صحف اميركية عمن أسمته 'مسؤولا أمنيا كبيرا من الشرق الأوسط، مطلعا على نتائج التحقيق الأردني الداخلي'، ان المحققين الأردنيين 'يقولون إن الأدلة تشير حتى الآن، الى ان ما جرى ليس هجوما متعمدا، بل سلسلة من الأحداث المؤسفة'. وقال المسؤول، وفقا لما نقلت صحيفة 'شيكاغو تريبيون'، ان الحادث 'بدأ مع تفريغ عرضي لسلاح داخل إحدى عربات همفي الأميركية، بينما كانت قافلة صغيرة تستعد لدخول القاعدة، بعيد اجرائها تدريبات مع مقاتلي المعارضة السورية'. وتابع 'في الارتباك الذي تلا ذلك، أطلقت أعيرة نارية على الجنود الأميركيين، وبعضهم خرج من سيارتهم للاحتماء'. وقال المسؤول 'ان الاجراءات الامنية كانت مشددة، ما جعل العنصر المسؤول عن الحراسة، والمدرب على الاستجابة السريعة للتهديدات المتصورة، يتحرك بسرعة'. وقال أيضا إن المحققين 'لم يعثروا على أي دليل يشير إلى الاستهداف المتعمد للأميركيين'. يذكر أن الحادث كان وقع في قاعدة الامير فيصل الجوية في الجفر يوم الرابع من الشهر الحالي، ونتج عنه وفاة ثلاثة جنود من القوات الخاصة في الجيش الأميركي.