البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط قالت مديرية اثار اربد، ان الكشف الحسي على موقع المغارة التي عثر عليها الخميس الماضي في منطقة "بيت راس" اثناء قيام احد المقاولين بتنفيذ عطاء مشروع الصرف الصحي اظهر بانها عبارة عن كهف لمدفن اثري وتاريخي يعود للفترة اليونانية . وأوضح مدير اثار اربد امجد بطاينة اليوم السبت ، ان الكسر الفخارية التي عثر عليها بداخل المدفن ساعدت خبراء الاثار في تحديد تاريخ المكان والى اي حقبة زمنية يعود . وأضاف: ان المدفن (المغارة) يتكون من حجرتين احداهما اكبر من الاخرى، الاولى يقدر طولها ب 6 أمتار وبعرض بذات المسافة بارتفاع 2.5 متر حيث عثر بداخلها على تابوت حجري بازلتي بلون اسود لا يقل وزنه عن 5 أطنان وبداخله مجموعة من العظام الآدمية . وبين ان جدران ذات الغرفة مزركشة برسومات مختلفة تمثل الحياة الاجتماعية في ذلك الوقت الا ان اجزاء منها متضررة واخرى مفقودة لعوامل عدة منها الظروف الجوية كالرطوبة داخل المدفن اضافة الى تعرضها للعبث بفعل الانسان في وقت سابق . وأشار الى ان الغرفة الثانية حجمها اصغر من السابقة، و يبلغ طولها 2 متر بعرض 2 متر بارتفاع 2.5 متر وتحتوي على قبرين محفورين بالصخر الطبيعي ولم يعثر بداخلها على عظام آدمية او اي شيء ذات قيمة اثريه أو تاريخية . وقال البطاينة بان المدفن كان قد تعرض في وقت سابق للنهب والعبث والقرصنة بفعل الإنسان منوها إلى احتمالية قرصنة موجوداته التي عادة ما يتم العثور عليها في المدافن الأثرية التي يتم اكتشافها والتي لم تتعرض للفتح او العبث او الدخول اليها من قبل . و رجح البطاينة بان يكون المدفن لشخصية مهمة تاريخية او دينية او سياسية في ذلك العهد، مشيرا الى ان الدراسات التي بدات من قبل خبراء الاثار عن الموقع الذي تم التحفظ وإغلاقه ستكشف عن هوية الشخص لغايات توثيقه . من جهة اخرى، زارت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب يرافقها محافظ اربد رضوان العتوم ومدير اثار اربد امجد بطاينة ونائب مدير الشرطة العقيد خالد الطوره اليوم بلدة بيت راس وتفقدت الموقع الأثري المكتشف واوعزت بضرورة إيلائه اهمية قصوى للحفاظ على قيمته الأثرية . و دعت الوزيرة عناب الى ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لبحث إمكانية تغيير مسار احد خطوط الصرف الصحي المنوي تنفيذه في موقع المدفن تجنبا لتعرضه للضرر مشيرة الى ان الوزارة ستعمل على توفير الدعم والامكانات اللازمة للحفاظ على المواقع الاثرية والتاريخية في كافة مناطق المملكة.