الخميس ,14 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار متنوعة دراسة أردنية صادمة: نحن أمام مليوني شخص لا يجيد القراءة والكتابة قريبا

دراسة أردنية صادمة: نحن أمام مليوني شخص لا يجيد القراءة والكتابة قريبا

669

البلقاء اليوم -

تعديلات المناهج.. كمن يعيد تجميل مومياء محنطة
الحصيلة اللغوية للطفل الاردني في المناهج الجديدة: 250 كلمة من أصل 12 ألف كلمة سابقا اللغة النمائية للطفل الطبيعي للصف الاول الابتدائي تصل الى 12000_ 20000 كلمة فقدان المعيارية وهي الظروف المحددة للسمات والمستوى اللازم لقبول الدرس او الفكرة دعوة لإعادة بناء للمنهاج قائمة الأسس الفلسفية والدينية والتاريخية للأردن البلقاء اليوم -السلط حذرت دراسة أردنية علمية صادمة من اننا نواجه مستقبلا وجود نحو مليوني شخص في الارند لا يجيدون القراءة والكتابة، وذلك بفعل المناهج المعدلة الجديدة. ووفق نتائج الدراسة الاستسرافية، أطلعت 'عمون على صفحات منها التي اعدتها الأكاديمية الأردنية المختصة الدكتور فاطمة الوحش، ان بكائيتنا على ان بيننا 130 الف طفل لا يتقنون مهارة الكتابة والقراءة، لا شيء أمام ما سنصل اليه من نتائج قريبا، متوقعة ان يكون بيننا نحو مليوني أمي ضمن الخطة القادمة في إطار المشاريع التعليمية الموضوعة. 250 كلمة فقط من أصل 12 ألف كلمة وفي قراءةلمجمل الكلمات المتلاقاة للطفل في الصف الاول الابتدائي، وبقراءة متتبعة باستخدام أسلوب العد وجدت الدراسة – التي سيكشف النقاب عن نتائجها قريبا وحصلت عمون على بعضها - أن عدد استخدام الالفاظ لم يتعدى 250 كلمة، وهي فضيحة بكل المقاييس وتقود طلبتنا الى التجهيل. ونوهت الدراسة إلى أن اللغة النمائية للطفل الطبيعي من حيث اللغة التعبيرية والدلالية والاستقرائية للصف الاول الابتدائي تصل الى 12000_ 20000 كلمة وانه بعمل نسبة علمية فانه يجب ان يتلقى ما يقارب 5% من هذه الالفاظ في الصف الاول علما ان الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تصل مقدرتهم في هذه المرحلة العمرية لمعرفة ما يقارب 400 لفظ، مشيرة الى ان عدد المؤلفين والمشرفين يصل الى تقريبا 9 مؤلف، ولافتة ان المؤلفين لم يكونوا من ذوي الاختصاص في علم نفس اللغة. مقررات تخالف معايير الضبط العام وقالت الدراسة ان المقررات العامة في المناهج المعدلة تخالف معيارية الضبط العام للاطار المنهجي الاردني الصادر عن وزارة التربية والتعليم لسنة رقم( 39 /2012) بتاريخ (1/8/2012). ووفق الدراسة، فإن مقرر التربية الاسلامية افتقر الى الوحدة الموضوعية والتناسق المهاري – آليات الكتابة والمهارات التعلمية -، كما يغيب البعد المعرفي التراكمي من التعميمات والحقائق النوعية والمبادئ المعرفية الثابتة بالنصوص الشاهدة. وقالت د. الوحش لـ 'عمون' إن الدراسة اعتمدت على تحليل المحتوى والمضمون واسقاطها على النظريات العلمية المتبعة في الاستقراء التربوي المنهجي المقرر التربية الاسلامية واللغة العربية والمواد الاجتماعية. ونوهت الدراسة، أن المناهج بهذه الخاصية تفقد أهم قيمة لها وهي القيمة الدينية ذاتها وانها تقتصر على بناء الاتجاهات السلوكية الفردية ذات الاتجاه الذوقي البسيط. وسلطت الدراسة الضوء على جميع المناهج في مختلف الصفوف، بادئة بالصف الأول. ووفق الدراسة فبمراجعة مقرر التربية الاسلامية للصف الاول لاحظت الدراسة - شكلا ومضمونا – ان عدد الصفحات بلغ 93 وعدد الصور المصورة بلغت 169 صورة، بينما بلغت عدد الشواهد القرآنية اثنين، وأن عدد الاحاديث بلغ فقط اثنان، والادعية اثنين، لافتة ان عدد المؤلفين والمشرفين على تأليف هذا المنهاج بلغ 13 مؤلفا. ووصفت الدراسة - وفق النتائج التي حصلت عليها عمون - دلالة مضمون مقرر اللغة العربية بأنها مزدوجة الاثر والاهتمام بالتكرار اللفظي باضعاف قوالبها وعدم اسنادها الى شواهد نصية في غياب واضح لجاذبية النص واضفاء حضور تعبيري ناضج. مقرر المواد الاجتماعية للصفوف الاولى مفقود فيما لاحظت الدراسة ان مقرر المواد الاجتماعية للصفوف الاولى مفقود ويدرس عبر دليل المعلم وهو بعنوان 'نحيا معا' ويعج بالالفاظ ذات النسق الاوحد تعبيريا ودلاليا فهو التشاركية والتفاعلية والحوارية والاحترامية واللطف والهدوء. وبالعودة لدليل المعلم للصف الاول لمادة العلوم الاجتماعية وجدت ان تكراها بلغ 319 كلمة في 62 صفحة وبكل صفحة فيها 10_13 سطرا. وليس هذا فقط بل ربطت المناهج المقررة القيم الشخصية او القيم الاضعف بالعامة، لانهم يعتقدون ان العموم هو الذي يحمي الخصوص، وهذا ضرب من الخيال. وعودة 'عمون' لقراءة نتائج الدراسة والخاصة بالتربية الاسلامية، فانها لا تعتمد الاسلوب الافقي ولا الاسلوب العمودي في الارتقاء بالمحتوى المعرفي، بل تنهج اسلوب الدروس المجزءة للفكرة والقاتلة لها بل والمشككة في مرجعيتها. بين 'شَرَعَ' الله الصيام وفَرَضَه.. فقدان للمعيارية واستشهدت الدراسة باستخدام لفظ شرع الله الصيام وهي تحتمل الفرض والاستحباب والوجوب ووالاصل فرض الله الصيام ففيه سمة الوجوب، غابت عنه القيمة المعرفية الدينية. ويلحظ في النصوص فقدان المعيارية وهي الظروف المحددة للسمات والمستوى اللازم لقبول الدرس او الفكرة وهذه طامة كبرى، واستشهدت الدراسة باستخدام لفظ ( حب البر وحب الجار) ويتكرر هذا في أكثر من مقرر، وهو مأخوذ من أسبوع الامم المتحدة للوئام العالمي بين الاديان، فكيف يقحم إلى المنهاج ومن دون معيارية ولا مرجعية ثابتة. ودعت الدراسة الى اعادة بنائية للمنهاج قائمة الأسس الفلسفية والدينية والتاريخية لهذا الوطن.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

التفاصيل الكاملة لتحركات القائد يحيى السنوار خلال الحرب .. والاحتلال اقترب من الإمساك به خمس مرات على الاقل

#البلقاء #اليوم #السلط أفادت معلومات موثوقة...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا