البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط
يبدو ان السياسة التي ينتهجها ' وزير الداخلية السابق و مدير الامن العام الاسبق والنائب الحالي' الباشا مازن القاضي ، في طريقه للوصول الى سدة مجلس النواب ، بدت تُؤتي أُكلها ، و بات واضحا انها نجحت بفرض اسم القاضي بقوة على موقع رئاسة مجلس النواب .. القاضي والذي يعمل بصمت و هدوء تامّين ، و كما يقال فانه ' يطبخ امره على نار هادئة ' ، وصل الى رقم تجاوز الثلاثون مؤيدا حسبما اكدت مصادر خاصة ومقربة من القاضي لرم ، و يعتبر هذا الرقم في هذا الوقت ، رقم كبير لم يصل اليه احد من المرشحين المنافسين الا منافسه الاوحد والمباشر عاطف الطراونة ' ربما ' والمنافس الاخر خميس عطية الذي قارب على ذات الرقم حسب مصادر رم .. كما يتمتع مازن القاضي بشخصية متوازنة و دمثة ، و ' كاريزما ' مميزة تجعله قريب من قلوب النواب الاخرين ، يعززها ببساطة طرحه ، و رجاحة فكره ،معتمدا على تاريخه المشرّف و الكبير ،والذي يسبق حضوره دوما . و يبرز للقاضي معضلة يجب ان يتخطاها ، وتكمن في ذات الكتلة التي يسعى الى تشكيلها ، و هو النائب احمد الصفدي الذي اعلن عن ترشيح نفسه للرئاسة ويرافق القاضي اينما ذهب وحلّ في مشاوراته لتشكيل الكتلة النيابية او التحالفات الرئاسية ، الا ان الواضح في الامر ان القاضي لن يتأثر بهذا الامر ، خاصة في ظل اجماع عدد كبير من النواب على دعمه كما ذكرنا سابقا .. ويبقى المنافس الابرز والاكثر شراسة و العقبة الوحيدة للقاضي في طريقة نحو سدة المجلس ، و يجب عليه النجاح في تجاوزها ، وهي وجود الرئيس الاخير لمجلس النواب عاطف الطراونة التي اعلنت كتلته ' وطن ' يوم امس الاحد عن ترشيحه رسميا ، وشكلت لجنة خاصة للتفاوض مع الكتل والجبهات النيابية الاخرى في محاولة لكسب التأييد من خلال تفاهمات ستكون حول مقاعد النائب الاول والثاني للرئيس ، اضافة لعضوية المكتب الدائم و' بعض ' اللجان النيابية الهامة ، كالقانونية لعضويتها في اللجنة الملكية لتطوير القضاء ، واللجان كالادارية ، والمالية والخارجية .. كما يبرز وبقوة اسم النائب خميس عطية ، والذي يحظى بثقل نيابي كبير ، وبدعم من شقيقه المخضرم خليل عطية ، و بعض اطياف مجلس النواب ، حيث يعدّ منافسا قويا لا يستهان به ! و في ظل ما سبق ، فان فرص المرشحين الاخرين بدت اقرب ما تكون للضعف الشديد ، وبارقام لن تكون منافسة ، وستتّسم بما يسمى ' تشتيت الاصوات ' لا اكثر ، نستثني من ذلك كتلة الاصلاح ومرشحها د.عبدالله العكايلة الذي سيحافظ على اصوات كتلته الخمسة عشر ، اضافة الى مؤازريهم وحلفائهم والذين لن يتجاوزوا ذات الرقم مطلقا !! يذكر ان القاضي و الحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الاردنية ، قد تخرج من كلية الشرطة الملكية عام 1980 ، وعمل نائبا لمدير إدارة المخدرات 1986، و نائبا لمدير لشرطة عجلون و مديراً لشرطة العقبة و قائدا لقيادة قوات البادية و مديراً لإدارة الأمن الوقائي ، ثم مديرا للأمن العام ثمنائباً في مجلس النواب السادس عشر ، ثم وزيرا للداخلية في العام 2016 و حصل القاضي على : وسام الاستحقاق درجة رابعة وسام الاستقلال درجة ثانية وسام الكوكب درجة ثانية وسام النهضة درجة ثانية وسام الاستحقاق درجة ثانية