البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
قال الموظف في وزارة الداخلية أنور عبدالله الرواحنة إن وزير الداخلية سلامة حماد قام بفصله من عمله اثر ابدائه رأيه في عدة ملفات عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيرا إلى أن الوزير حماد أقدم قبل فصله على نقله من مكان عمله في مركز الوزارة إلى محافظة المفرق، بالرغم من امتلاكه تقارير صحية تمنعه من قيادة السيارة مسافات طويلة. وأضاف الموظف وهو نجل الشهيد النقيب عبدالله الرواحنة، إن حماد قام قبل ذلك أيضا بتحويله إلى المحكمة اثر قيامه بانتقاد سياسة حماد في التعاطي مع بعض الملفات، حيث جرى سجنه عدة أيام في سجن ماركا. ووجه الرواحنة عبر صفحته على موقع فيسبوك رسالة مفتوحة إلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين أطلعه خلالها على بعض الحقائق التي رافقت ملفّه، فقال "إن قرار فصله جاء بعد مجموعة من الممارسات الممنهجة، كان أولها تحويله إلى لجنة تحقيق بناءً على شكوى "كيدية" ثبت زيفها وكذبها فيما بعد، ودون أخذ أي إجراء قانوني رادع بحق الموظف صاحب الشكوى "الكيدية"، ثم بعد ذلك جاء قرار النقل إلى مركز محافظة المفرق بعيداً عن مركز الوزارة ومكان سكنه في العاصمة عمان، وصولاً إلى قرار فصله دون إبداء أي مرونة في تطبيق روح القانون ودون أي إعتبار لمبادئ القيم الإنسانية حول ظرفه الصحي". وأضاف الرواحنة: "الأصل بنا أننا نعيش في دولة حيث حرية الرأي فيها سقفها السماء، وتقوم على النهج المؤسسي في رسم السياسات واتخاذ القرارات لإدارة شؤون الدولة، ولا تسمح لأي مسؤول بالتعسف في إستخدام الصلاحيات المخولة له وفقاً لمزاجيته وأهوائه الشخصية". وقال الرواحنة: "يُفترض أن القوانين والأنظمة والتعليمات وجدت لحماية المواطن الأردني. ولكني استغرب قيام بعض المسؤولين بالتوسط لتعيين أبناءهم وأقاربهم في المناصب العليا والوظائف المتقدمة في مؤسسات الدولة الأردنية المختلفة بينما يتم في الوقت نفسه تسجيل "سابقة سياسية خطيرة" في تاريخ الأردن وهي القيام بفصل أحد أبناء الشهداء من وظيفته لا لشيء إلا لأنه اختار لنفسه السير على درب الأحرار والشرفاء من أبناء هذا الوطن وهذه الأمة".