الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أهم الأخبار ما هو التحدي الاردني امام معركة الموصل؟

ما هو التحدي الاردني امام معركة الموصل؟

862

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم -السلط قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون ابو نوار إن التحدي الوحيد الذي يواجه الأردن خلال وبعد معركة الموصل هو هروب عناصر من تنظيم داعش الموجودين في الموصل باتجاه الرقة في دير الزور نحو البادية الشرقية ما يشكل نوعا من التهديد باقترابهم من الحدود الأردنية.
وقال أبو نوار إن هذا يعني أمنيا زيادة الخلايا النائمة في منطقة الحدلات والرقبان المتاخمة للحدود السورية. ومن دون ان يستبعد ابو نوار ذلك يمكن لهذه العناصر ان تهرب الى الاردن أو أوروبا. على انه عاد واستدرك ان 'هزيمة التنظيم في حرب الموصل القادمة واسترجعاها منهم لا تعني بالضرورة هزيمة الدواعش، لافتا ان الحرب سينتج عنها آلاف القتلى وستؤثر على المنطقة كاملة خاصة بشمال العراق. وتوقع أبو نوار هروب بعض قياديي داعش إلى سوريا قبيل المعركة مشيرا إلى إحتمالية كبيرة لتمكن زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي الهروب من الموصل والتواجد الحالي في سوريا . ويقدر الخبير العسكري الاردني أعداد داعش بالموصل بنحو الـ 6000 إلا أن هناك شبكة أنفاق مذهلة على حد قوله، في مقابل تقدر عدد القوات المهاجمة بـ 30000 جندي وعنصر. ويفضل أبو نوار تأخير الهجوم وتقوية محاصرة الموصل لعزلها، ومن خلال الوقت المتبقي لتطوير القدرات القتالية التي سوف تهزم داعش تكتيكيا ومنعه من العودة وتأمين الاستقرار في شمال العراق. ولفت الى ان قرار الهجوم هو قرار شبه أمريكي 'انتخابي' لإعطاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما قصة نجاح وانتصار قبل انتهاء فترته الرئاسية وللتأثير على مجريات الانتخابات الأمريكية. وفي المقابل، استشهد الخبير العسكري بالحرب الأمريكية العراقية الأخيرة بعد احتلال أميركا للعراق وما نتج عنه من دمار طويل الأمد. وقال: إن ما حدث في العراق بحربها مع أميركا سيحدث الآن في حرب الموصل، وهو عدم استقرار محافظة نينوى وشمال العراق. ونوه الى ' استعادة الموصل يكون ثانويا عندما تقوم بمعركة لتأمين الاستقرار وتعالج المتطلبات الشرعية للسكان نتيجة فشل تحقيق الحكومة العراقية في تحقيق مبدأ المواطنة والفساد المنتشر في الدولة والجيش. وقال: 'يجب أن تكون الحكومة العراقية جاهزة لما بعد الموصل بتسوية سياسية لأهالي مناطق الموصل ونينوى'. التدخل التركي وحول تفاصيل التدخل التركي أكد أبو نوار أن هذا التدخل جاء لعدة عوامل منها منع إيران من استغلال الفراغ ما بعد حرب الموصل ولتحقيق التوازن في المنطقة. وقال: 'تركيا ترغب بتحقيق التوازن مع حزب العمال الكردستاني في سنجار لتقول إنها حامية السنة، إضافة إلى سعي تركيا لايقاف الممر الاستراتيجي لايران عبر سوريا وصولا الى البحر المتوسط'. وتوقع ان تدخل تركيا المعركة من خلال الضربات الجوية رغبة منها في الاحتفاظ بنفوذها بالموصل التي يقيم فيها نسبة كبيرة من التركمان. وما تسعى اليه انقرة – وفق ابو نوار – هو إنشاء مركز سني شمال العراق 'سني ستان'، عبر حكومة إقليم كردستان (برزاني والعشائر السنية). ولفت أبو نوار أن المفاجئة التكتيكية للموصل انتهت من قبل التحالف إذ أن هناك تحضير لداعش للمعركة منذ سنتين اضافة انه لا يمكن الحشد من تحريك الجنود والاليات الحربية داخل الموصل بالخفاء ودون رؤيتها. واشار الى بناء داعش لشبكة تحصينات دفاعية مربوطة ببعضها البعض، كما حضرت الانتحاريين والانغماسيين الذين سينفذون هجومات خاطفة على بعض المناطق الحساسة، كما بالضرورة قامت بتلغيم وتفخيخ المباني قبل بدء الهجوم على الموصل وحرق الخندق البترولي حول الموصل لحرمان الطائرات من رؤية الأهداف التي سيكون تأثيرها ضئيلا على ضربات هذه الطائرات . وأكد أبو نوار أن الحرب ستكون شبه تقليدية لحين دخول مجموعة الاقتحام داخل الموصل، وعندها سيتغير مجرى الحرب الى حرب شوارع ومبنى إلى مبنى، وهذا يعني ضعف تأثير القدرات التكنولوجية للتحالف، اضافة إلى أن التحالف سيعمل جاهدا لقطع اتصالات القيادة والسيطرة وخاصة محطات الاتصال . وحذر الخير العسكري إلى أمكانية اندلاع صِدام معقد طائفي وقومي 'كردي عربي سني شيعي' ما بعد طرد داعش. وقال: 'الحشد الشعبي هو جيش شبه إيراني رديف للجيش العراقي، مشيرا الى ان إيران ترغب بتثبيت نفوذها عبر استخدام العامل الطائفي التركماني الشيعي في مدينة تلعفر. وتابع قائلا: لا أتوقع دخول الجيش الشعبي للموصل لوجود حساسية طائفية بين السنة والشيعة والبشمركة كذلك، ومن سيدخل للموصل هم القوات الذهبية والشرطة الفيدرالية والاتحادية، ومن هنا دعا أبو نوار الى إبعاد قوات الحشد عن المهاجرين. وتوقع في حال دخلت قوات الحشد الشعبي ان تعتدي على المهاجرين من الموصل الذي يقدر عددهم بنحو مليون شخص، داعيا الحكومة العراقية الى الانتباه بانه لا يوجد لديها الموارد الطبية والاغاثية، مما سيعني حدوث كارثة انسانية جديدة إضافة الى تدمير الموصل كما حصل بالرمادي سابقا. وزاد 'أن عملية الحشد مكتملة وتجهيز القوات الأرضية لهكذا هجوم، وستلعب طائرات الأباتشي الأمريكية دورا كبيرا في الدعم الناري لقوات التحالف وبذات الوقت سيكون جمع الاستخبارات للتحالف صعب خلال عملية الاقتحام داخل الموصل ومن المحتمل أن يتواجد بعض القوات الأمريكية القريبة من عملية الهجوم لعملية الارشاد والتعديل على الخطط الموضوعة . وأضاف، عملية تطويق الموصل مهمة للغاية بهدف عزل داعش ومنعه من العودة مرى أخرى اضافة لحماية الخط الحدودي السوري العراقي. وقال: 'دون ذلك ستعود داعش من جديد كون هذا التهديد سيكون مفتوحا لعمليات غير متكافئة من قبل داعش مستقبلا في ضضرب العراق وسوريا'.




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا