البلقاء اليوم -السلط حتى اليوم، أعلن كل من عبد الكريم الدغمي، عاطف الطراونة (الرئيس السابق)، مازن القاضي، عبد الله العكايلة، محمد نوح القضاة، أحمد الصفدي، وخميس عطية، عن نيتهم خوص تلك الانتخابات، لكن الفترة المقبلة قد تشهد انسحاب أي منهم أو الإعلان عن ترشح آخرين. وبحسب ما هو مقرر، ينتخب النواب في أولى جلساتهم بافتتاح الدورة العادية الأولى، في السابع من الشهر المقبل، الرئيس وأعضاء المكتب الدائم، بالإضافة إلى اللجان الدائمة، وذلك عقب الاستماع لخطاب العرش السامي، وحلف اليمين الدستورية. وحرص رئيس الوزراء، الدكتور هاني الملقي، على حث مجلس الوزراء بعدم القيام بأي نشاط رسمي أو اجتماعي قد يفهم أنه تدخل في انتخابات رئاسة مجلس النواب المقبلة، في خطوة استباقية أراد الملقي من خلالها 'درء الشبهات' عن حكومته في التدخل بتلك الانتخابات، لا سيما وأن ملفات ساخنة تنتظره في الوقت الذي يسعى فيه لنيل ثقة من المجلس. أما أبرز الملفات المتوقع أن تصطدم فيها الحكومة مع مجلس النواب، فهي اتفاقية الغاز مع إسرائيل، وتعديلات المناهج، وهما ملفان أثارا جدلا واسعا وواجها رفضا شعبيا ما يزال قائما. ويرى مراقبون أن مرحلة الصدام بين أعضاء المجلس الجديد والحكومة بدأت بالفعل عند تشكيل الفريق الحكومي الجديد لحكومة الملقي الثانية وعدم مشاورة النواب في الأسماء التي دخلت الفريق الجديد، ما أثار حفيظة العديد من النواب خصوصا المخضرمين منهم. وتبقى الكتل داخل المجلس هي المحرك الأقوى والعامل المؤثر في انتخاب الرئاسة، حيث تم الحديث عن تشكيل 5 كتل في المجلس المقبل، ظهر منها إلى العلن كتلة تحالف الإصلاح الوطني (15 نائبا)، والتي رشحت رئيسها النائب عبدالله العكايلة لخوض غمار انتخابات رئاسة المجلس. ومن الكتل التي بدأت تظهر ملامحها أيضا كتلة 'وطن'، والتي من المتوقع أن تضم 20 نائباً، وسينطلق النائب عاطف الطراونة من خلالها لانتخابات رئاسة المجلس. كما أن هناك كتلة 'التيار الديمقراطي' التي وصل عدد أعضائها إلى 15، ومن أبرز الأسماء التي تعمل على تشكيلها النواب: خميس عطية، طارق خوري، حازم المجالي، وفاء بني مصطفى، محمد الظهراوي وآخرون. وباشر النائبان خالد البكار وخالد الفناطسة كذلك في تشكيل كتله من المتوقع أن ترى النور قريباً وتضم '20' نائبا ، وهناك كتلة 'التغيير'، ويعمل عليها النائبان مازن القاضي وأحمد الصفدي، وبحسب مراقبين قد يصل عدد نوابها إلى 20. أما الكتلة الأخيرة التي بدأت تتضح ملامحها أيضاً، فيعمل على تشكيلها النائبان خير أبو صعيليك ومحمد البرايسة ويتوقع أن تضم أكثر من 15 نائبا. وباستثناء كتلة التحالف الوطني التي يرأسها العكايلة، يبقى الحديث عن الكتل الأخرى ليس حاسما حتى تظهر إلى العلن بشكل رسمي، كما أنه من المتوقع أن تظهر كتل أخرى جديدة خلال الفترة التي تسبق انطلاق أعمال المجلس. بدأ الحديث عن انتخابات رئاسة مجلس النواب، يأخذ طابعا أكثر سخونة مع ارتفاع عدد النواب الذين أعلنوا ترشحهم لخوض ما يمكن تمسيتها بـ'معركة الكبار' إلى 7.