البلقاء اليوم - كنيسة قرية الرفيد البلقاء اليوم -السلط
روى الأستاذ الدكتور عصام الموسى، نجل المؤرخ الكبير سليمان الموسى قصة حدثت في قرية الرفيد في محافظة إربد شمالي الأردن، تلخص كيف كان التعامل بين المسلمين والمسيحيين. وقال الدكتور الموسى في روايته – التي تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدها الموسى– إن المسلمين في قرية الرفيد في إربد استعانوا ذات رمضان بجرس الكنيسة حينما مرض إمام مسجد القرية. ووقتها، والحديث للموسى، جاء الخوري يوسف الناصر خال والده - رحمهما الله - فقال لهم : أرسلوا من يقرع الجرس وقت الإفطار ووقت الإمساك ... فصام المسلمون رمضانهم وافطروا على وقع دقات جرس الكنيسة. وقال الدكتور الموسى إن الدكتور نذير عبيدات - عميد كلية الطب في الجامعة الأردنية حاليا - روى له أن الخوري يوسف الناصر ذهب مرة للمراجعة في قضية وطلب مراجعة مسؤول في مكتبه فسأله السكرتير نقول لعطوفته مين إنتا !؟ فقال له : "قوله إني خوري العبيدات فلما دخل السكرتير وأعلم مديره" ؛ خرج بنفسه لاستقبال الخوري يوسف. وعقب أستاذ الإعلام على الرواية بالقول "هكذا كان أجدادنا رحمهم الله، إنه زمن الرجال الكبار والقلوب الدافئة"، فالأردن يمثل نموذجا حقيقيا لتعايش الأديان ، وبهذا الحب ، كان وما يزال أكبر من الطائفية والتفاهات التي يلمز بها البعض هذه الأيام.