البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
استهجنت فاعليات سياسية وعشائرية أردنية، الخطط الممنهجة التي يقوم بها البعض بالخفاء ضد الهوية الاردنية ورموزها ودينها، مروراً بالمناهج المدرسية وانتهاء برموزها الوطنية الذي يحاربون في قبورهم كالشهيد وصفي التل وشاعر الاردن مصطفى وهبي التل 'عرار '. كما ربطت تلك الفاعليات ما يحدث في بعض المؤسسات الوطنية من هزات وتوريطها بمشاريع فاشلة بسياسة تصفية الهوية الاردنية، وما تتعرض له صحيفة الرأي التي أسسها الشهيد وصفي التل ليس بمنأى عن المخطط الذي يعمل خلف الكواليس بحقد . كما دان أردنيون عبر بيانات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي قيام أمانة عمان بتغيير اسمي شارعي الشهيد وصفي التل وعرار من خرائط جوجل، واستبدالها بشوارع الجاردنز ووادي صقرة.مؤكدين ان من يعتقد ان الربيع العربي قد انتهى فهو واهم . وكان المؤرخ الاردني الدكتور احمد عويدي العبادي قال في تصريح صحفي :' علينا الا ناخذ هذا الاجراء بتغيير المناهج بمنأى عن قصة المسجد الجامع وانتشار تيار الملاحدة وفتح الاعلام لهم على مصاريعه دونما حسيب أو رقيب مع إيداع الدعاة الكرام الى السجون، وإلغاء أسماء المغفور لهما وصفي وعرار من تسميات الشارعين باسميهما في عمان، الغائهما من غوغل بقرارات رسمية من عمان '. واضاف العبادي ان :' مجتمعنا وسطي صاحب دين واخلاق وانه مجتمع قائم على منهج لا يؤمن بالإقصاء والتطرف والتهميش لاحد لكنه يعاني من ذلك عبر الإجراءات الرسمية، ولكن المناهج الحالية ستأخذه الى التطرف وتعزيز العنف والارهاب والى ثقافة حادة قاسية جدا لم نألفها في تاريخنا في هذا الإطار'. وكان مجموعة من الاردنيين اصدروا البيان التالي حول شطب اسم الشهيد التل والشاعر عرار من خرائط جوجل : لاحظ الأردنيون بعد إطلاعهم على خارطة جوجل للعاصمة الأردنية عمان إستبدال إسم شارع الشهيد وصفي التل بإسم شارع الجاردنز , وإستبدال إسم الشاعر الأردني عرار ( مصطفى وهبي التل ) يإسم شارع وادي صقرة . لو سميت شوارع العاصمة بأسماء أحواضها ومناطقها وما درج الناس على تسميته لما أثار حفيظة الأردنيين ولما أعتبر عملا مقصودا. ملفتين الانتباه الى أن هناك اسماء تطرز شوارع عاصمتنا ما أنزل الله بها من سلطان , ليس لها انجازات اردنيه ولا تاريخ وطني اردني ولا تستحق أن ترفع اسماءهم بيافطات على شوارع عاصمتنا , مما يفهم من ذلك أن إستبدال الاسماء قد تم عن عمد وتصرف مقصود منه طمس هوية الأردنيين وتجاهل تاريخهم الوطني ورموزهم الوطنيه , وهذا مرفوض رفضا قاطعا . مؤسسة غوغل لا تصور أقمارها يافطات اسماء الشوارع وتقوم بطباعتها على الشارع على الخارطة بل تزودها بها الجهات الرسمية في الدولة والمعني بها هنا أمانة عمان , اذن ما قامت به أمانة عمان هو تصرف يعتبر تحد لمشاعر الأردنيين وعدم إحترام لرموزهم الوطنية. وعليه فإننا نطالب أمانة عمان ووزارة السياحة ووزارة البلديات والمركز الجغرافي الأردني ومؤسسة قوقل المبادرة الفورية بإتخاذ الأجراءات الكفيلة بإعادة التسمية المعتمدة للشوارع مدار البحث. وما لم يتم ذلك فإنه سيكون لنا موقف آخر لا يرضيكم وموقف قانوني ضد قوقل وأمانة عمان نسمعه للعالم وليس للجهات المناشدة هنا فحسب . عاش الأردن