البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية --
هل ليلة القدر ليلة معروفة ومحددة أم أنها غير معلومة لنا؟ الصحيح أن ليلة القدر ليلة ثابتة في القرآن الكريم فقد قال الله تعالى:"إنا أنزلناه في ليلة القدر..." أي القرآن الذي أنزل في ليلة القدر، ولذلك هي ليلة مباركة لهذا الحدث العظيم الذي حصل فيها، وهذا دليل على عظم القرآن فأينما حل القرآن الكريم حصلت البركة به، وفي أي وقت قرئ حصلت البركة في ذلك الوقت. ولقد أخفى الله تعالى هذه الليلة عن الناس وجعلها في العشر الأواخر من رمضان، فقال صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان)، والأغلب أنها في الوتر من العشر الأواخر أي في الأيام المفردة وهي ليلة الحادي والعشرين والثالث والعشرين والخامس والعشرين والسابع والعشرين والتاسع والعشرين. وبعض العلماء يرى أنها ليلة السابع والعشرين. ويستحب أن يكثر المصلي في الليالي العشر الأخيرة من رمضان من دعاء (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا). والأحرى في المسلم أن يلتمسها في العشر الأواخر كلها فإنها أيام بركة وخير، ونسأله تعالى أن يكرمنا في هذه الأيام المباركة. ما فضائل ليلة القدر؟ أنزل الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة سورة كاملة، وهذا دليل على مكانتها، ونصّ القرآن الكريم على أنّها خير من ألف شهر، كما تتنزّل الملائكة والروح أي جبريل عليه السلام فيها، ومع تنزّل الملائكة تتنزّل الرحمة والمفغرة لأنّ حضور الملائكة دليل على ذلك وعلى حصول البركة أيضا، ومن قامها إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدّم من ذنبه كما ورد في الحديث، كما أنّ الله سبحانه وتعالى يتجلّى على عباده بالرحمة والمغفرة فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين. هل يجوز قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف مع العلم انه قد يضطر الشخص الدخول إلى الحمام وهو بحوزته دون الفتح على القرآن الكريم؟. نعم يجوز قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف لا فرق بين القراءة منه مباشرة ومن المصحف الورقي المطبوع من حيث اجر القراءة وتختلف أحكامه من حيث التعامل معه، بحيث انه لا يأخذ حكم المصحف الورقي من حيث جواز حمله ومسه للمحدث قياسا على ما أفتى به الفقهاء من أن حمل المصحف ضمن المتاع للمحدث يجوز، وكذلك حمل المصحف المطبوع في هامشه تفسيرا على أن يكون كلام المفسر أكثر من كلمات القرآن بحيث يغلب عليه التفسير، وعليه فلو دخل بالهاتف المخزن فيه القرآن الكريم يجوز ويجوز حمله ولمسه للمحدث.
