السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار العالم نساء "داعش" يتواجدن في "الحياة الثانية" لتجميل صورة تنظيمهن

نساء "داعش" يتواجدن في "الحياة الثانية" لتجميل صورة تنظيمهن

1362

البلقاء اليوم -

suuu00صحيفة البلقاء اليوم الاكترونية -- أم قتادة و أم مجاهد، وغيرهن، أسماء عناصر نسائية تنتمي إلى "داعش"، تواجدوا بكثافة داخل تجمعات "سكند لايف" الافتراضي الشهير، وذلك بهدف تجميل صورة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.   مثلما يتقدم تنظيم داعش على الأرض في مناطق مختلفة من سوريا والعراق، تتقدم أيضا عناصره النسائية في الترويج للتنظيم على موقع الحياة الثانية أو ما يعرف علميا "بسكندلايف"، ففي جزيرة شهيرة في الحياة الثانية والتي تستقطب أعدادا كبيرة من العرب، وقفت أم قتادة - وهي ترتدي زيا محتشما - بين مجموعة من رواد الجزيرة لتتبادل معهم أطراف الحديث حول أحداث العراق وسوريا، وعند وفي سؤالها عن مصادر الدعم ، قالت أم قتادة ، إن هدف التنظيم هو إعادة الخلافة ومحاربة دول الكفر، وان من يمول التسليح والتدريب هو بيت مال المسلمين ، على حد وصفها.   ويعتبر سكند لايف أو الحياة الثانية، الموقع الأشهر للحياة الافتراضية على الإنترنت، حيث يعتبر مساحة غنية ومتعددة الاستخدامات، لأكثر من 20 مليون مستخدم هم عدد أعضائه، سواء لكسب الأموال، أو كمنابر سياسية أو كمساحة للتعايش بين الثقافات او للتعليم عن بعد، حيث يحتوى على جميع أشكال الحياة الإنسانية، ويتصرف المقيمون فيه وكأنهم سكان في مدينة واقعية، يمارسون أعمالا ونشاطات تحاكى الواقع كالتجول وتشييد المنازل وتأسيس الشركات، وممارسة الرياضة ومشاهدة حفلات السينما وحضور الفعاليات الثقافية. وعن سبب عدم وضع "أم قتادة" لأي شعار يؤكد انتمائها لتنظيم الدولة الإسلامية، قالت أم قتادة، إن شركات الانترنت تعمل دائما على إزالة هذه الشعارات فور الإبلاغ عنها و مسح حسابات مستخدميها،  ما دفعها إلي عدم وضعه، بحسب تعبيرها ، وهو ما اعتبره  يوسف جمير احد مرتادي "سكندلايف" رسالة إعلامية ذو أبعاد  إقناعيه، غير أنه لم يستبعد  في حديثه لـ ايلاف" أن تكون دوافع أم قتادة ، دوافع فردية ، إن أنها قد لا  تنتمي  للتنظيم و إنما من المتعاطفين معه ، مشيرا إن التواجد الداعشي لا يحظى حتى الان برضا أو قبول قطاعات عربية عديدة في سكند لايف. ويزخر عالم السكندلايف، بالعديد من الجزر والمدن الافتراضية، التي تشبه في بنائها هندسة المباني ثلاثية الأبعاد، فيما تميزها إمكانات التفاعل والتعارف بين رواد تلك المدن أو الجزر صوتا وكتابة ، حيث تتيح لكل مستخدم شخصية (افتار) جرافيكية افتراضية واسمًا مستعارًا، ليقوم بعدها في  زيارة عالم الحياة الثانية، يبيع ويشترى ويدرس ويأكل ويمارس حياة طبيعية افتراضية ، كما تعمل الحياة الثانية بصورة سهلة وبسيطة؛ إذ يكفي التسجيل في موقع "السكندلايف" مجانًا وتحميله على الكمبيوتر، للتواصل مع العالم الافتراضي. وانضمت إلى عالم "سكند لايف" "أم مجاهد"، التي بخلاف زميلتها توجهت بحواراتها ونقاشاتها إلي الجمهور الغربي المتحدث باللغة الانجليزية حيث حرصت على ارتداء زيها بلا حجاب، حيث تقضى أم مجاهد وقتا يتراوح ما بين 4 إلى 5 ساعات يوميا في جزر غربية مختلفة، وهو ما يفسره  "يوسف جمير" بسعيها إلى تكوين صداقات غربية  في سكند لايف ، فضلا عن لقاء الناشطين الغربيين الذين يرتادون جزر سكندلايف باستمرار، لاسيما جزيرتي المالديف والسويد ، حيث تحظى سكندلايف بالاعتراف الدبلوماسي من قبل هاتين الدولتين ، وافتتحت كل منهما سفارة لها هناك. وخلال أحاديث "أم مجاهد" التي يغلب عليها الوضع السياسي بالشرق الأوسط ، تحرص أيضا على الدفاع بإصرار عن داعش ، حيث تقول إنهم يحاربون الباطل والفساد والظلم في العراق وسوريا وان الحرب ستمتد  إلي بلاد  أخرى حتى يتحقق حلم الخلافة الإسلامية على حد تعبيرها ، وهو ما حدى بـ "عباس رضا" عراقي مقيم في بريطانيا، والذي كان يقف مستمعا لحديث "أم قتادة" بالتعليق بحدة قائلا: "لأنكم قتلة ، وتقترفون المجازر بحق الأبرياء ، وتستبيحون دمائهم ، لن تتمكنوا من تغيير قناعات احد ، وسيتخلى الجميع عنكم عاجلا أم أجلا ، فأيديكم ملطخة بالدماء".   يذكر أن صحف غربية كشف حديثاً عن أن استخدام "داعش" للإنترنت، يسير على درجة عالية جداً من التخطيط والانضباط. ووفقا لرسائل دقيقة وموجهة بشكل علمي لاستهداف فئات محددة، وهو ما جعل المحللين يعبرون عن شكوكهم في وجود دعم ومساندة تدبرها جهات متنفذة، في حسن لجأت الشركات التي تدير شبكات التواصل والإعلام الاجتماعي إلي حذف الحسابات التابعة للتنظيم، بعد أن تعرضت لانتقادات واسعة من الجمهور والجهات الحكومية وخوفا من أن ينظر إليها على أنها مرتع للإرهاب.       -




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا