البلقاء اليوم - صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية -- افتت دائرة الافتاء العام اليوم بعدم جواز تصوير المتوفين والمصابين خلال حوادث السير لما فيه من انتهاك لحرمة الاخرين والاعتداء على كرامة الإنسان التي صانتها شريعتنا الإسلامية بقول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70]. ووفقا للبيان الذي أصدرته الدائرة اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول حكم تصوير المصابين والمتوفين في أثناء حوادث المرور: فإن التصوير في مثل هذه الاحوال يعد من حالات التجسس على الغير، مشيرا إلى قوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12]، مشيرا الى ان تصوير الإنسان في الأحوال الطبيعية بغير إذنه لا يجوز شرعاً. وأضاف البيان "مما لاشك فيه أن حوادث السير مؤلمة, وأشد ما تكون على المصابين وأهاليهم, والموت مصيبة المصائب، قال الله تعالى: {فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ} [المائدة: 106]، والمؤمنون في تراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد قال صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) رواه مسلم، وهذا يتطلب من المسلم أن يسعى قدر جهده ووسعه لإنقاذ المصابين ومساعدتهم إن استطاع، لا أن ينتهك خصوصية المصابين وكرامتهم –سواء منهم الأموات أو الجرحى- ويقوم بتصويرهم، وقد ينشر هذه الصور في وسائل الإعلام. وطالب البيان كل من يحضر حوادث السير ان يستر جسد الميت بثوب خفيف ولا يتركه مكشوفاً وقد ورد عن أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ) رواه البخاري ومسلم، وأن لا يقول إلا خيراً، فلا صراخ ولا عويل ولا عتاب، وأن يترك الحكم في موضوع الحادث لرجال الأمن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) رواه البخاري.-(بترا)
-
-
إصدار تعليمات لتنظيم وضبط عمل المزارع الخاصة قريباً
#البلقاء #اليوم #السلط - أكد #أمين #عام #وزارة... -
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع