البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
كشف مصدر مطلع على التحقيقات بجريمة قتل محامييْن حرقا داخل مكتبهما بالقرب من دوار الشرق الأوسط شرقي عمان، "أن المتهم بتنفيذ الجريمة وأحد الضحيتين أصدقاء منذ مرحلة الطفولة". وأضاف المصدر، ان المتهم ادعى في إفادته للجنة التحقيق "قيامه بإشعال النار بجسدي المحاميين دون قصد"، قائلا "إنه سكب على المحاميين مادة التنر بغرض تهديدهما وألقى عليهما ولاعة لتشتعل النار بجسديهما، الأمر الذي فاجأه ليولي هاربا بعد أن أغلق عليهما باب المكتب". وذكر المتهم الذي يعمل تاجرا وهو في العقد الخامس من العمر "أن علاقة صداقة تجمعه بأحد الضحيتين، منذ مرحلة الطفولة، وأنه موكله في قضايا مالية"، مشيرا إلى أن خلافا نشب بينهما خلال مكالمة هاتفية أغلق على إثرها الضحية الهاتف في وجهه، الأمر الذي أثار غضبه ليتجه برفقة مجموعة من الأشخاص إلى المكتب، حيث صعد وحيدا وأقدم على إشعال النار في جسد المحاميين. من جهته، اوضح المصدر أن المحاميين حاولا الاستنجاد بالمكاتب المجاورة لإخماد النيران المشتعلة بجسديهما، إلا أن إقدام المتهم على إغلاق الباب عليهما حال دون ذلك، إذ حاول محامون مجاورون للضحيتين فتح الباب دون جدوى، ليقوموا بعدها بإبلاغ الدفاع المدني والأمن العام، وتم الوصول إلى جثتيهما وقد تفحمتا. وأوضح أن الضحية الأخرى، محامٍ متدرب في الثلاثينيات من عمره، باشر عمله في المكتب قبل أسبوع فقط من الجريمة. وكان العاملون في البحث الجنائي وشرطة شرق عمان كشفوا ملابسات الجريمة التي وقعت مساء الاثنين، وألقوا القبض على المتهم بالحادثة. وكانت إدارة الإعلام الأمني قالت حينها في بيان لها، إن بلاغا ورد قبيل الإفطار الى غرفة العمليات الرئيسية في مديرية شرطة شرق عمان، يفيد بتعرض مكتب للمحاماة بالقرب من دوار الشرق الأوسط لحريق، ليتبين بعد إخماد الحريق وجود جثتين لمواطنين أحدهما في العقد الخامس من العمر والآخر في العقد الثالث، توفيا حرقا. وأضافت، ان خبراء المختبر الجنائي عملوا على دراسة مسرح الحريق، وأخذ العينات اللازمة منه ودراستها، ليتبين أن الحريق "مفتعل"، وهناك شبهة جنائية في الحادثة. وتابع البيان، ان فريق التحقيق تمكن من خلال جمع المعلومات، وما تم التقاطه من مسرح الجريمة من أدلة، من تحديد المشتبه به الرئيس في افتعال الحريق وقتل المواطنين، وتم القبض عليه بعد ساعات قليلة على الحادثة، واعترف بالتحقيق معه بـ "الدخول الى مكتب المحاماة وإشعال النار فيه لوجود خلافات مالية بينه وبين مالك المكتب".