البلقاء اليوم -السلط

سار اليوم الأول في امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) للدورة الصيفية الحالية بشكل اعتيادي وسط أجواء إيجابية، وارتفاع منسوب الإشادة بمستوى الأسئلة مقابل من رأوا عكس ذلك. وفيما شكا عدد من طلبة الفروع الأكاديمية من "صعوبة بالغة" في نمط الأسئلة، وصفها آخرون بأنها "متوسطة"، فيما أبدى فريق ثالث ارتياحهم. وقالت الطالبة فداء عمران (العلمي) إن الامتحان كان ضمن "المتوسط"، والمدة الزمنية "كافية" بالنسبة لها، و"تتناسب مع قدرات الطلبة"، مؤكدة أن من الطبيعي وجود أسئلة بحاجة إلى تفكير لتمييز الطالب المتفوق. وأوضح الطالب عزمي عليان (علمي) أن أسئلة مبحث الرياضيات كانت "ضمن المنهاج المقرر، وأن المتمكن من دراسته يستطيع الإجابة عن الأسئلة بسهولة، وكانت المدة الزمنية كافية". وكذلك قالت الطالبة صفاء زيود (علمي)، التي أعربت عن ارتياحها لطبيعة الاسئلة، لافتة الى "أنها مناسبة للطلبة وتراعي الفروقات الفردية". في حين خالفتهما بالرأي مريم شكري (علمي) بقولها إن الامتحان "كان في غاية الصعوبة، وأسئلته غير واضحة، وتتطلب وقتا لفهمها قبل الشروع بحلها"، مشيرة إلى أن جميع زميلاتها خرجن من قاعة الامتحان في حالة "صدمة كبيرة" من مستوى الأسئلة وصعوبتها. بدوره، أشار مازن أحمد (علمي) إلى أن الامتحان "كان صعبا"، واصفا الأسئلة بـ "الدقيقة جدا" . بدوره، قال أستاذ الرياضيات للفرع العلمي معاذ الصعصاع إن امتحان الرياضيات لم يكن صعبا او معقدا، موضحا أنه جاء ضمن المتوسط، وإن المتمكن يستطيع الاجابة عن أسئلته، كون جميع الأسئلة ضمن المناهج المقررة. فيما رأت الطالبة غيداء عمر (إدارة معلوماتية) أن الامتحان كان ضمن "المتوسط"، والمدة الزمنية كانت "كافية" لها، و"تتناسب مع قدرات الطلبة"، وهو ما أيده الطالب محمد محيسن من التعليم الصحي، والذي أكد أن الأسئلة "مناسبة لقدرات الطلبة، وكانت متشابهة مع أسئلة الدورات السابقة". وهذا ما ذهبت إليه أيضا الطالبة غالية نصر (الأدبي)، والتي نفت أن تكون الأسئلة صعبة، متوقعة أن يحصل غالبية الطلبة على علامات مرتفعة. من جانبه، وصف معلم الرياضيات هيثم حرب أسئلة امتحان الرياضيات للفرعين الأدبي والإدارة المعلوماتية بـ"السهلة والمتوسطة"، والوقت تناسب مع طبيعة الاسئلة، لافتا إلى أن علامات التميز للطلبة عليها فقط 8 علامات. وشاركهم بالرأي طلبة من فروع الصناعي والزراعي والفندقي والسياحي والاقتصاد المنزلي، الذين قالوا إن الأسئلة كانت "من المنهاج المقرر، ولا غموض فيها، وأجواء الامتحان كانت مريحة والمدة الزمنية كافية". لكن الطالب هاشم محمد (صناعي) خالف زملاءه الرأي بقوله "إن أسئلة امتحان رياضيات إضافية كانت في غاية الصعوبة، وغير واضحة، وتتطلب وقتا أكثر من المقرر"، فيما خالفه الرأي عبدالله هلسه (فندقي سياحي) الذي أكد "أن الأسئلة لم تكن صعبة، وتتناسب وقدرات الطلبة، فضلاً وكانت مدة الامتحان كافية"، أيده في ذلك محمود عثمان، (صناعي)، الذي أشار إلى أن "المتمكن من دراسته يستطيع الإجابة على الأسئلة بسهولة". وبالنسبة لامتحان الكيمياء المستوى الثاني، قال خلدون خصاونة، (زراعي)، إنه كان ضمن "المتوسط"، والمدة الزمنية "كافية بالنسبة له، وتتناسب مع قدرات الطلبة". وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات تفقد أمس قاعات الامتحان بمدارس بنت عدي الثانوية الشاملة والأمين الثانوية للبنين وضاحية الرشيد الثانوية للبنات. وبين الذنيبات أن الامتحان سار بشكل متميز والتزام وانضباط كبيرين، مؤكداً ارتفاع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على قدسية الامتحان في أوساط الطلبة وأولياء أمورهم، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم أصبحت نموذجاً في المنطقة يقتدى به في إدارة امتحان الثانوية العامة. واستمع الذنيبات لملاحظات عدد من الطلبة حول الامتحان وطبيعة الأسئلة والوقت المخصص له. وبين أنه لم يلحظ خلال جولته أمس أي تجمعات أو تجمهر للمواطنين في محيط القاعات وخارجها، ما يشير إلى تعاون المواطنين مع الوزارة، وحرصهم على توفير الأجواء الامتحانية الهادئة والآمنة لأبنائهم. إلى ذلك، تفقد أميني عامي الوزارة محمد العكور وسامي سلايطة قاعات الامتحان في تربية إربد الأولى ومحافظة الزرقاء، واطلعا على سير الامتحان فيها، مبدين ارتياحهما لمجرياته. وكان قد تقدم أمس نحو 102 ألف طالب وطالبة للامتحان في يومه الأول من فروع التعليم المختلفة، فيما يتقدم اليوم طلبة الفروع الأكاديمية والمهنية لامتحان مبحث العلوم الإسلامية المستوى الثاني.