البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
وصفت مصادر حكومية، السبت، زجّ بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، باسم جامعة مؤتة " جنوبي الأردن "، في عملية إطلاق النار الأخيرة التي نفذها فلسطينيون بمدينة تل أبيب وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين بـ " السخافة ". وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن العملية التي تم تنفيذها الأربعاء، داخل أحد المطاعم بمدينة بتل أبيب، نفذها شابان " أبناء عمومة " أحدهما " خالد المخامرة " ووصفته بأنه " عضو بعصابة داعش يتبع خلية سرية تشكلت في جامعة مؤتة بمحافظة الكرك في الأردن". واعبترت المصادر الحكومية أن مثل هذه التحليلات أقرب إلى " السخافة "، مشيرة إلى أن الجامعات الأردنية، فيها طلاب من مختلف الجنسيات والدول، وربط اسم الجامعة بما حدث " أمر " سخيف وسطحي ". ومثّلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، هذه المزاعم، بأسماء جامعيين أردنيين منتمين بعصابة داعش الإرهابية، ونفذوا عمليات إرهابية في سوريا والعراق. وجامعة مؤتة، واحدة من أعرق الجامعات الأردنية، تم إنشاؤها بقرار ملكي عام 1981 م وهي جامعة ذات شقين مدني وعسكري، وتضم آلاف الطلبة الأردنيين والأجانب. والشاب الفلسطيني " خالد المخامرة " طالب بالسنة الثالثة في كلية الهندسة بجامعة مؤتة، وبحسب سجلاته الدراسية في الجامعة، فهو من الطلبة المتفوقين في تخصصه، وشارف على التخرج. ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمدينة يطا مسقط رأس منفذي عملية إطلاق النار، كـ " عقاب جماعي " لسكانها الذين يزيد عددهم عن 120 ألف نسمة. وأخذت قوات الاحتلال قياسات منزلي منفذي العملية تمهيدا لهدمها، وهو الإجراء الذي اعتادته منذ الهبة الشعبية الفلسطينية التي انطلقت مطلع أكتوبر الماضي. وعلى إثر هذا الهجوم الذي استهدف مطعما غير بعيد عن مبنى " وزارة الدفاع الإسرائيلية " ألغى الاحتلال تصاريح دخول نحو 80 ألف فلسطيني إلى مدن الداخل المحتل. وحتى اللحظة لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن هذه العملية، لكن عددا من الأحزاب الفلسطينية أشادت بها، في حين أدانتها الرئاسة الفلسطينية.