البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم السلط
:تقول السيدة تريز حدادين باعتزاز وفخر: "إننا ننتظر حلول شهر رمضان المبارك، بما يحملة من طقوس اجتماعية محببة، كما يترقبه اهله الطيبون، لافتة انها "تتمون" اطعمة رمضان وحلوياتة كالقمردين والتمر والزيت والقطايف وتحترم مشاعر جيرانها في ساعات الصوم". وتضيف: "احرص اشد الحرص على المشاركة بكل الانشطة الخيرية التى تقام في رمضان، كإقامة مآدب الافطار للفقراء وتفقد المرضى والاطفال والمشاركة في امسيات رمضانية تقيمها نساء الحي". من جهته يروي المحامي اكثم حدادين "ان والدتة الثمانينية الان، كانت تصوم رمضان "نذرا "، حين كانت في الخمسينات من عمرها. مشيرا الى ان المبادرات الاجتماعية تتواصل منذ قديم الزمان وقدم التعايش الوطني للاحتفاء بحلول الشهر الفضيل واقامة مآدب افطار من مسيحين لمسلمين ". اما الشاب رائد فرحان 18 سنة من ضاحية حنينيا فقال، انه ردا لجميل جاره "احمد" الذي يساعدنا في تركيب شجرة الميلاد وتعليق زينتها واضاءاتها بسعادة، لا اتواني عن تقديم المساعدة بسرور ايضا لاسرة جاري بتركيب الهلال وزينة رمضان المبارك والامتناع عن كل ما يخدش صومة". وتشجع هيام سامي 31 سنة، تقديم اطباق طعام للصائمين "طعمة " لجيرانها وخصيصا طبق الفتوش او الشوربة على مائدة الافطار كتعبير عن الشعور الانساني لشريحة من ابناء اسرتنا الواحدة. ومثلما يفعل الاطفال والشبان المسلمون، يتوزع اطفال وشبان مسيحيون على مفارق الطرق يقدمون حبات التمر والمياه للصائمين المتأخرين عن العودة الى منازلهم لسبب او لاخر . وتتعدد وتتنوع وسائل وتعابير التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مادبا بشهر رمضان المبارك بأن تقيم اسر مسيحية بما عرف عنها منذ عشرات السنين" بالامسيات الرمضانية بعد العشر الاوائل من رمضان تستمر حتى ساعات الفجر وفي حضرة عصائر رمضان وحلويات رمضان وعقل رمضان الحواري الذي يطال كل الشؤون. كما تقييم كنائس في مادبا في سنة اختطتها منذ سنوات، افطارات رمضانية في حرمها تعبيرا عن عمق التلاحم والاخاء والوئام الاجتماعي الذي يعيشة ابناء مادبا والوطن منذ مئات السنيين وفي سياق لوحة بشرية اجتماعية صلبة ".