البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
يرعى جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية اليوم الاحتفال العسكري «استعراض العلم»، الذي تنظمه القوات المسلحة- الجيش العربي- ضمن احتفالات المملكة بالذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى وعيد النهضة العربية. ويشارك في الاستعراض (700) مشارك من مختلف وحدات وتشكيلات القوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي ومن ابرزها: أقدم كتيبة في الجيش العربي، كتيبة الامير الحسين بن عبدالله الثاني الالية/1 الملكية، إذ سيرتدي المشاركون منها لباسا تاريخيا يعرف بـ «الباس القدس» تذكيرا ببطولات الجيش العربي في الدفاع عن القدس ومقدساتها. وتتشرف الكتيبة، خلال الاستعراض باستلام راية الثورة العربية الكبرى من جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني، ضمن مراسم عسكرية ذات دلالات تاريخية. كما يشارك في الاستعراض كتيبة المدرعات الثانية الملكية، والتي بدأ جلالة الملك خدمته العسكرية فيها كضابط دروع، الى أن تسلم قيادتها، بالاضافة الى كتيبة خالد بن الوليد المهام الخاصة/15، من لواء الملك الحسين بن علي للمهام الخاصة/30، ولواء حمزة بن عبدالمطلب (سيد الشهداء) الحرس الملكي وموسيقات القوات المسلحة. وتنطلق فعاليات الاحتفال باستعراض عسكري، يبدأ من قيادة موسيقات القوات المسلحة، التي تأسست عام 1921، وهي من أقدم الوحدات العسكرية في المملكة، وذلك ضمن صفين من الجند، يتبعهما الخيالة والهجانة، وينتهي المسار بالتقاء مجموعات الجنود المشاركة في الاستعراض في ميدان أنشئ خصيصا ليحتضن هذا الاحتفال التاريخي، ويحمل اسم «ميدان الراية»، تخليدا لراية الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية. وتتكون فقرات الاستعراض العسكري من مراسم عسكرية فنية وجمالية واداء معزوفات موسيقية من التراث الموسيقي العسكري الوطني والعالمي، تبرز الإرث العريق والانضباط والاحترافية للقوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي، واتصاله الوثيق بالثورة العربية الكبرى ونضالها. ويختتم الاستعراض بتحليق طائرات عسكرية قديمة كان لها دور كبير في التاريخ العسكري الأردني وأخرى حديثة، إظهارا للتطور الذي يشهده الجيش العربي. ويأتي هذا الاحتفال باعتبار أن الاردن وارث النهضة لعربية وحامل رسالتها، وان الاحتفال لاستقبال يوم مجيد من ايام العرب الكبرى في العصر الحديث، المتمثل في الذكرى المئوية لانطلاق الثورة العربية الكبرى، التي لعبت دورا محوريا في نشأة واستقلال الاردن الحديث وتطوره. وان انطلاق الثورة العربية الكبرى يؤرخ ليقظة العرب من سبات عميق، حيث اعلنوا ثورتهم الاستقلالية الكبرى لاسترداد مكانتهم اللائقة بين الامم والشعوب، والانطلاق نحو بناء عالم عربي جديد حر مستنير مستقل يأخذ دوره في اثراء الانسانية بقيم امتهم الرفيعة اسهاما في بناء عالم يسوده العدل والسلام، بقيادة شريف مكة الحسين بن علي وأبنائه الاشراف: علي وعبدالله وفيصل وزيد، طيب الله ثراهم، ومن معهم من رجالات العرب واحرارهم ممن بايعوا الشريف الحسين وابناءه على قيادة الامة وحمل رسالة النهضة ورايتها حتى نيل المطالب وتحقيق الاستقلال لدولة عربية كبرى، تصون للعرب حقوقهم في الوحدة والحرية والحياة الكريمة.