البلقاء اليوم -
عيرا والدخان ... بقلم عبد الحميد الخراربة البلقاء اليوم -السلط لم تكن عيرا حاضرة البلقاء فحسب بل شكلت رمزا بطوليا على مدى تاريخ الأردن المشرف فكانت في فترات خلت تكوي جباه العدو بنيران مدافعها الوهاجة بقيادة أبنائها الأشاوس واعتلت رائحة البارود سطوح منازلها و طرقت أبواب منازلها باب بابا , فسطرت عبر التاريخ مجدا يكتب بماء الذهب فداء لوطنها الغالي وقدمت دماء أبناء مهرا للأردن , فكان جزائها أن تعتلي أسراب دخان نفايات المحرقة أجوائها وتختلط بأسراب حمامها وبدلا من رائحة البارود ودخان مدافع النصر بدلت برائحة محارقها , هكذا تكون عيرا لمن لا يعرف التاريخ والأمجاد ولمن لا يعرف الصدق والإخلاص والوفاء بالعمل .
حتى تستطيع بلدية السلط الكبرى إسعاد بقية مواطني المحافظة بالتخلص من نفاياتهم تشقى عيرا تحت دخان اللامسؤولية من المسؤولين ,قضية الحرق والمحرقة قديمة و عقول إدارتها أقدم فلن تبحث عن البديل مادام الضرر خارج منطقة الجزاء وخارج منطقة التسلل , فأي مسؤول لا يستطيع أن يفكر خارج الصندوق سيبقى في الصندوق لأنه حرم من التفكير الإبداعي فتجربة بلديات الأغوار في طمر النفايات تعتبر بديلا مناسبا لعملية الحرق فلماذا لا يتم استخدامها في بلدية السلط الكبرى