كاتب أمريكي: خريطة تقسيم الشرق الأوسط تتحقق

صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية--

دفعت الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط وما تردد حول خريطة جديدة للمنطقة الكاتب الأمريكي جيفري جولدبيرج أن يستعين بخريطة كان قد نشرها في 2007 تتوقع معالم الشرق الأوسط بعد غزو العراق، وتحدث الكاتب في مقاله بصحيفة «أتلانتك» الأمريكية أن الأمور في ذلك الوقت، قبل تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكم وموجة «الربيع العربي» كانت توحي بأن «عصر الاستقرار» في الشرق الأوسط «اقترب من نهايته». وتوقع الكاتب آنذاك أن يكون من أبرز نتائج غزو العراق هو إمكانية حدوث صراع إقليمي بين السُّنة والشيعة بهدف السيطرة على الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تلك الحرب يمكن أن يخوضها وكلاء السعودية وإيران في العراق ولبنان وسوريا، وكذلك في المناطق الشرقية من السعودية التي ينتشر فيها الشيعة. ويرى الكاتب أنه لهذه الأسباب لم يكن مرحبا بالتدخل الأمريكي في العراق، مشيراً إلى أنه «متفهم» الحذر الذي يبديه الرئيس الأمريكي باراك أوباما نحو التدخل في العراق الآن. ومن بين القضايا التي تناولتها الخريطة وتحققت، هي استقلال أكراد العراق، حيث أعرب عن أمله أن يتمكن إقليم كردستان من الخروج «مستقلاً قوياً» من الفوضى الحالية. وتحدث «جولدبيرج» في خريطته الافتراضية عن انقسام السودان إلى دولتين، وهو ما تحقق عام 2011 في شكل دولة «جنوب السودان». وذكر الكاتب أنه توقع الخريطة ما وصفه بـدولة «حزب الله ستان» في لبنان، وهي ما اعتبرها بالفعل موجودة حالياً بحكم الأمر الواقع، كما توقع «جولدبيرج» أن يكون شمال «حزب الله ستان» جمهورية علوية في سوريا على ساحل البحر المتوسط.  واعتبر الكاتب «الجمهورية العلوية» «نتيجة معقولة» يمكن أن تحدث على المدى القريب بعد الدمار الذي خلفته الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا. وبحسب «الخريطة الافتراضية»، تفقد سوريا إقليم «دروز ستان» يلامس الحدود الشمالية لـ«الأردن الكبرى»، أما العراق فيقسم إلى 3 دول، سُنية وشيعية وكردية. وتوقعت الخريطة أن يحصل «بدو سيناء» على الحكم الذاتي في شبه الجزيرة، وذلك قبل ما وصفه بــ «الانقلاب العسكري» الأخير، والحملة التي قام بها الجيش للسيطرة على سيناء مرة أخرى من القبائل الجهادية.