البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
بدأ قطاع تجارة المواد الغذائية في المملكة يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك لتلبية حاجة السوق المحلية فيما تعقد وزارة الصناعة والتجارة والتموين اليوم اجتماعا مع تجار والجهات ذات العلاقة لبحث هذه الاستعدادات والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم. ويبدأ شهر رمضان المبارك هذا العام في اليوم السادس أو السابع من شهر حزيران(يونيو) المقبل فيما سوف تصل ساعات الصيام إلى 16 ساعة يوميا. نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق قال إن "التجار بدأوا الاستعداد مبكرا للتزود بالسلع التي يرتفع الطلب عليها في رمضان إذا بدأوا برصد المحاصيل والسلع في الأسواق العالمية وتوقيع الاتفاقيات مع الموردين من عدة دول حول العالم". وبين أن تركيز التجار في هذه الفترة يكون على السلع التي يزيد الطلب عليها في رمضان عادة مثل البقوليات والأرز واللحوم والدواجن المستوردة والمكسرات؛ مشيرا إلى أن التجار يحاولون في هذه الفترة الحصول على أسعار منافسة. وتوقع الحاج توفيق في هذا الخصوص، ان تشهد أسعار بعض السلع انخفاضا في رمضان المقبل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي نتيجة انخفاض أسعارها في الاسواق العالمية نتيجة وفرة المعروض منها. كما بين الحاج توفيق أن النقابة تنسق مع كافة اعضائها من التجار لحثهم على تقديم عروض قوية ومشجعة على السلع وعدم المغالاة في الأسعار. ودعا الحاج توفيق الحكومة إلى ايلاء اهتمام أكبر لقضايا التجار والمستوردين وأصحاب المراكز التجارية ومشاكلهم خصوصا المتعلقة بالاستيراد وتعدد الجهات الرقابية على ذلك. وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة ، ينال البرماوي إن الوزارة وجهت القطاع التجاري إلى أهمية بدء الاستيراد مبكرا وعدم تأخير ذلك وتركيزه بالفترة القصيرة التي تسبق رمضان المبارك وذلك لتفادي مشاكل الازدحامات في الموانئ والمنافذ الحدودية على غرار ما كانت تشهده المملكة في سنوات سابقة نتيجة تكدس البضائع بانتظار التخليص عليها ونقلها إلى داخل المملكة. وبين البرماوي ان الوزارة بدأت استعداداتها المبكرة لتهيئة الأسواق لشهر رمضان حيث ستبحث في اجتماعها المقرر عقده في الوزارة اليوم مع القطاع التجاري والجهات ذات العلاقة احتياجات المملكة من المواد والسلع التي يرتفع الطلب عليها في هذه الفترة، والاطمئنان على مخزون المملكة من هذه السلع وكذلك السلع الاساسية، إضافة إلى الاستماع إلى مطالب التجار ومقترحاتهم المتعقلة بالاستيراد. وأكد البرماوي كذلك ان المؤسسة المدنية ستقدم دورا كبير في توفير السلع؛ مشيرا إلى ان المملكة تتمتع بمخزون يغطي الحاجة الاستهلاكية ويفيض عنها، وان الوزارة تنسق باستمرار مع غرفة تجارة عمان ونقابة تجارة المواد الغذائية بشأن تعزيز هذا المخزون. واشار إلى الوزارة تتبع نظام انذار مبكر يعطي مؤشرات أولا بأول حول حجم مخزون السلع الاساسية في المملكة كما انها تراقب الالتزام بقوانين المنافسة في السوق وان تكون الأسعار فيه عادلة. ولفت البرماوي إلى أن حجم استهلاك المملكة من السلع والمواد الغذائية ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الخمس الاخيرة نتيجة استضافة المملكة لعدد كبير من اللاجئين نتيجة الظروف الاقليمية إلا ان ذلك قابله زيادة في حجم واردات القطاع التجاري بما يغطي هذه الاحتياجات. اما على صعيد استعداد المزارعين وتجار الخضار والفواكه، قال رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضار والفواكه زهير جويحان ان "الفترة التي ستسبق شهر رمضان أي بداية حزيران(يونيو) تتخلها فترة الانتقال من المحاصيل الغورية إلى المحاصيل الصحراوية ما يعني وجود كميات وافرة من هذه المحاصيل". وبين جويحان أن أسعار المنتجات الزراعية منخفضة اصلا إلى درجة لاتغطي التكلفة ما تسبب بخسائر فادحة للمزارعين ؛ مرجعا الاسباب في ذلك إلى تراجع حركة التصدير بتأثير من الاضطرابات المحيطة بالمملكة، إلى جانب تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين.