البلقاء اليوم - 
الذكرى 18 لوفاة الراحل الاعلامي محمد امين البلقاء اليوم -السلط تصادف اليوم الجمعة الذكرى الثامنة عشر لوفاة الراحل الاعلامي محمد امين الذي وافته المنية في 22/10/1998 بعد مسيرة من الإنجاز والعطاء حفر خلالها ذكرى لا تنسى في الاعلام الاردني . خمسة وخمسون عاما عاشها الإعلامي محمد أمين في قلب الحدث ، قضى منها ثمانية وثلاثين عاما في الوظيفة الحكومية في ميدان الاعلام ، متنقلا بين الاذاعة والتلفزيون ومواقع اعلامية قيادية اخرى ، في الاعلام الاردني وغيره. كان عمره سبعة عشر عاما عندما بدأ مشواره في الاذاعة الاردنية في عمان عام 1960 ، ليعمل مذيعا ورئيس برامج ومنوعات في كل من اذاعة عمان والتلفزيون السعودي واذاعة صوت اميركا حتى عام 1974 ، لينتقل بعدها الى “دار التلفزيون الاردني” محررا ومذيعا ومديرا للاخبار والبرامج ، قبل ان يصبح في العام 1986 مديرا للتلفزيون ويستمر في منصبه حتى العام 1989. ولد “محمد امين حسين ” في نابلس عام 1943 ودرس في مدراس مدينته ، ليحصل اثناء خدمته في الوظيفة الرسمية على بكالوريوس في التاريخ من جامعة بيروت العربية ، وقد عمل في بداية انطلاقة اذاعة عمان مع عدد من الرموز والكفاءات الاعلامية المعروفة التي تركت بصمات واضحة على مسيرة الاعلام الرسمي الاردني. في عمله الاذاعي والتلفزيوني قدم محمد امين عشرات البرامج الوثائقية ، ومنها بعض البرامج والتحقيقات التلفزيونية التي اتسمت بالجرأة والمسؤولية وحفظتها ذاكرة الجمهور في حينه وهي تؤشر على الخلل في الحياة العامة (ريبورتاج الاسبوع) ، وقاد عمله في الاعلام المرئي والمسموع لنسج علاقة لم تنقطع مع الصحافة المقروءة التي نشرت له سلسلة من المقالات ، في صحف ومطبوعات اردنية وعربية ، ليكتمل ثالوث اختصاصه الاعلامي. كما انه كتب العديد من لالغاني والاشعار الوطنية. عمل محمد امين مستشارا لوزير الاعلام عام 1992 ، قبل ان يجلس لخمس سنوات على كرسي مدير عام دائرة المطبوعات والنشر ، وهي الفترة التي شهدت حراكا اعلاميا وسجالا نيابيا وسياسيا وصحفيا فيما يتعلق بقانون المطبوعات والنشر الذي خضع لتعديلات كثيرة ، وكان محمد امين بحكم منصبه طرفا في هذا السجال ، ليتم تعيينه بعد ذلك امينا عاما لوزارة الاعلام في عهد الحكومة الثانية للدكتور عبد السلام المجالي ، ويستمر في موقعه عشرة اشهر ، ليتوفاه الله في الثاني والعشرين من كانون الثاني عام 1998 وهو على رأس وظيفته الاعلامية الكبرى ، ويدفن في عمان. حصل على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية ، وشارك في كثير من المؤتمرات الاعلامية المحلية والعربية ممثلا للاذاعة والتلفزيون الاردني ، وكان يكفي القول في مرحلة سابقة اسم محمد امين ليعرف الاخرون ان المقصود هو الاعلامي المعروف الذي تقلد مواقع قيادية هامة في الاعلام الرسمي. سيرته المهنية تشير ان قلبه ظل متعلقا بالاذاعة والتلفزيون ، وهما المحطتان اللتان انطلق منهما الى الحياة العامة ، ورغم وجوده على رأس دائرة المطبوعات والنشر وفي الموقع الثاني لوزارة الاعلام ، الا ان اجواء “ام الحيران” وما حولها ظلت الاقرب الى نفسه وقلبه.
