الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية وفيات السلط والبلقاء الذكرى السنوية لوفاة المرحوم " عبد الرحيم الشنتير " ( أبو ضياء )

الذكرى السنوية لوفاة المرحوم " عبد الرحيم الشنتير " ( أبو ضياء )

2333

البلقاء اليوم - 12066054_513990995431244_6550810611626161418_n   البلقاء اليوم -السلط مرت خمس سنوات على هذا الرحيل...رحيل الوداع حاولت من خلال تلك السنوات أن الملم حزني العميق ..حاولت أن أعيد ترتيب حياتي كما لو كنت فيها...و كيف يا بوي والحياة تنبى على اساس وانت كنت أساس حياتي...كانت اول أنفاسي في حضنك...كنت الحكيم الذي يسهل الدرب أمامي...لم تكن مجرد أب بل كنت كيانا بذاته...ولكن وبكل صراحة انا لا اعلم كيف صمدت من بعدك ..كلامك كان كالنسيم المعطر بندى الياسمين ...وقلبك متاح للصغير قبل الكبير...كنت تسرع حين تسمع حي على الفلاح... وتوصينا بالصلاة...يا من كنت تدعو لي بالنجاح...لو تعلم يا بوي كم تطيب نفسي لمجرد ذكراك..وتدمع عيني حين أشتاق لرؤياك...عندما ودعتني و رحلت كنت اظن ان رحيلك كابوس و سأستيقظ منه...معتقدة بأني سأنسى طقوس العزاء...كل شي كان حي ما عداك....تمنيت الا يأتي بعدك صباح..كل ليل انتظر أن تعود وانا اعلم بأن هذا ضرب من الجنون... فأنا حين افرح أشتاق لك ...عندما أحزن احن إليك...وعندما انكسر وأتألم ..وأخرى حين أحقق نجاح كنت دوما تدفعني إليه...لآخر العمر أشتاق إليك... رحلت يا بوي بعد أن غرست فينا مبادئ ترتديها في برد الاغتراب...حروف في زمن أمية نحفظها عن ظهر قلب...و قطرات ندى في قلب صحراء قاحلة... من يقرأ تلك السطور يظنني اني أبالغ في حزني ...لكن يا بوي اليتم موجع بكل تفاصيله..شعور الضياع والوحدة والوحشة...احساس لن يعرفه أحد إلا من تجرع ألمه بمقتضى الحال والمآل... في خاطري الكثير و الكلمات لن توفيك حقك.. ذكراك دائما في بالي و الشوق دائم لك.. ما من علمتني ان لا أخشى من شي سوى رب العباد...ربي هب لوالدي الجنة و أكرمه بواسع رحمتك وغفرانك...و اكرمنا صبرا يفوق كل مفاهيم الصبر...

غاليتك..غفران عبدالرحيم الشنتير




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الحاج حسن حسين ابو رمضان في ذمة الله / السلط

لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا