البلقاء اليوم السلط المرحوم الاستاذ الفاضل الحاج يوسف الساكت - كما عرفته انتقل الى رحمة الله تعالى فجر يوم السبت 24-10-2015م الاستاذ الفاضل الحاج يوسف محمد الساكت ، المرحوم يعتبرفقيد كبير حيث كان رجل بمعنى الكلمة له مواقف امتازت بالصدق والامانة وعدم المجاملة وكان شاعرا رائعا امتاز شعره بالصدق والحث على الايمان بالله وجزالة القول وبلاغة الكلمة وحسن الالقاء . ومعرفتي فيه شخصيا كانت عن قرب من خلال تكليفي من حزب جبهة العمل الاسلامي - البلقاء بادارة حملته الانتخابية بصفته مرشح حزب جبهة العملالاسلامي لانتخابات بلدية السلط الكبرى فمن خلال جولاتي مع المرحوم وجدته يمتاز بصفات ايجابية متعددة حالت دون وصوله لكرسي رئاسة البلدية للاسف منها الصدق في الوعد وعدم مجاملة احد وقول كلمة الحق وعدم اطلاق الوعود الرنانة وتاكيده لعامة المواطنين ولاقرب الناس اليه بانه سيعامل الجميع بسواسية ولن ينحاز لاحد على حساب احد اخر ظلما ، معلنا بانه سيقوم بتصويب كل الاخطاء ان وجدت ويكافيء المجد ويحاسب المقصر يقصد موظفي البلدية وفي نهاية المطاف والجولات والحملة الانتخابية كانت النتيجة المتوقعة السقوط بعدم انتخابه رئيسا لبلدية السلط ونجاحه في الارتقاء فوق المصالح الشخصية باطلاق برنامج انتخابي مثالي لا يجرؤ احد على اعلانه ولا اعرف احد يستطيع اعلانه او تطبيقه غيره . واخيرا اقول يا الله كم كان هذا الرجل كبيرا في حياتة ، واقول ان هذا الرجل عاش في زمن غير زمانه ومن حسن حظه ايضا ان اخر ايامه امتازات ببشارة المؤمنين اشد ابتلاء حيث كان ابتلائه بوافاة احد ابنائه الشباب وهو من خيرة شباب مدينتنا وايضا معاناته من امراض مؤلمة وتحمل ذلك بقوة الايمان والصبر لتكون في ميزان حسناته ، الى جنات الخلد ان شاء الله المرحوم الحاج يوسف الساكت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع