البلقاء اليوم - 
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية-- اجتمع ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير في معان مساء اليوم، وأصدر بيانا جاء فيه: "تابع حراك ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير في معان النهج الأخير لأجهزة النظام الأردني وعلى رأسها وزارة الداخلية متمثلة بجهاز الامن العام وقوات الدرك... من القيام بإعدامات ميدانية ممنهجة للمطلوبين من أبناء مدينة معان وتصفيتهم دون تحويلهم للقضاء الاردني العادل، والإصرار المتعمد على التعاطي الأمني مع قضايا معان المختلفة، دون النظر إلى الاسباب الحقيقية في تكرار الأزمات". وأشار البيان إلى "اعتبار مدينة معان أزمة مفتوحة منذ العام 1989 حسب تقارير مراكز الأبحاث المختلفة، ورسم صورة نمطية لدى أبناء الشعب الأردني تتمثل في تشويه صورة ابناء مدينة معان وتصويرهم كأشخاص خارجين عن القانون عن طريق بعض الابواق المرتزقة من الاعلاميين، وبعض وسائل الاعلام المشبوهة، لتتمكن الدولة من استمرار التعاطي الامني مع مدينة معان وعزلها عن محيطها الاردني". كما أكد البيان أن "افتعال الأزمات والاستمرار في قتل أبناء مدينة معان سواء المطلوبين او الابرياء كما حصل يوم الثلاثاء الموافق 22/4/2014، من قتل متعمد ومقصود للشاب قصي الامامي الذي كان متواجدا امام بيته ولم يعرف عنه سوى الصلاح والدين والالتزام بدم بارد؛ ما هي إلا اساليب ملتوية للابتعاد عن مسيرة الإصلاح المنشود، ومحاولة بائسة لزج ابناء معان في صراع مستحكم مع قوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى، لجر البلاد إلى حمام من الدماء، وهذا الذي نرفضه جملة وتفصيلا، في ظل تعقيدات المشهد المحلي والإقليمي والسيناريوهات المحتملة لرسم صورة المشهد المقبل". وأضاف: "إن ما حصل من اعتداء آثم على اخواننا الدرك، وعلى المواطنين من ابناء معان، وقتل الشهيد قصي الامامي؛ هو انتهاك حقيقي للحريات المصونة بموجب القانون والدستور الأردني والمواثيق الدولية ذات الصلة، يتحمل أثمه ووزره وزير الداخلية ومدير شرطة معان". وشدد البيان: "وإننا في ائتلاف شباب الاصلاح والتغيير / معان ،على ثقة تامة ان ما يجري في مدينة معان هو مخطط مقصود لجهات مشبوهة من اجل دفع نظر الشعب الاردني عن قضيته الاساسية والمتمثلة بالاصلاح ومحاربة الفساد في الوطن الى قضايا اخرى حتى وان كان ثمنها دماء ابرياء من ابناء الشعب الاردني". ووجّه البيان رسالة إلى الشعب جاء فيها: "أيها الشعب الاردني.. ان ما حصل ويحصل في مدينة معان يجري في جميع انحاء المملكة، ولكنه لا يتم التعاطي معه كما يتم التعاطي مع الحدث في معان، وهي التي ما خانت ولا غدرت، وكانت وكان ابناءها دوما في طليعة المدافعين عن كرامة الشعب الاردني، وعن شرف وكرامة ابناء امتنا العربية والاسلامية، فما غابت قوافل الشهداء من ابناء مدينة معان في فلسطين والشيشان وافغانستان والعراق، وما زالت تنبض الشهادة من دماء ابناء معان في شام العز، وما زال نيسان شاهدا على قوافل الشهداء التي قدمتها مدينة معان في سبيل كرامة الشعب الاردني.. فلماذا تقف الآن وحيدة في مجابهة فاسد وظالم يريد هدر كرامتها وهي العفيفة الطاهرة؟ ولماذا نطعن بظلم ذوي القربى في مجالس نواب كنتم انتم شهداء على زيفها، وفي مواقع الكترونية، وقنوات تلفزيونية عاهرة". تطورات خطيرة تشهدها محافظة معان في هذه الأثناء خاصة بعد دفن جثة الشاب قصي سليمان الإمامي 20 سنة وقد قام العديد ممن حضر الدفن نتيجة الغضب بالمطالبة باسقاط حكومة النسور وتحميل المسؤولية لمدير الامن العام الطوالبة مستنكرين القبضة الامنية المفرطة مع مدينة معان واهلها. وبعد الدفن الشاب المذكور وقبل غروب الشمس بقليل قام عدد من المحتجين باغلاق الشوارع الرئيسية بالاطارات المشتعلة والحجارة والحاويات وحرق الاشارة الضوئية الوحيدة في مدينة معان وقيام البعض بمحاولة احراق البنوك التجارية في المحافظة مما استدعى تدخل قوات الدرك الذين تعاملوا مع الحالة باطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة حتى ان المنازل القريبة لم تسلم من قنابل الغاز وخلال اطلاق الغاز جرى اطلال نار متبادل بين الدر ك ومحتجين مجهو لين ولغاية هذه اللحظة ذكر شهود عيان ان هناك عدد من المواطنين اصيبوا ولكن لم يتم وصول اي من المصابين لمستشفى معان ولا زالت الدرك تلاحظ المحتجين الغاز المسيل للدموع, ويجري في هذه الأثناء حرق بنك الإسكان والأهلي حرق مقر البنك العربي وتكسير محتويات هذه البنوك من قبل عدد من شباب المحافظة دون تواجد أمني يذكر
