البلقاء اليوم -السلط الشيخ الذي رحل --بقلم مؤمن سالم عربيات قامة وطنية نذر نفسه للخير وإصلاح ذات البين عبر ما يملك من سعة في الأفق وبعد في الرؤيا إضافة لما عُهد عنه من الفصاحة والبلاغة في الخطابة وطلاقة في اللسان وسرعة في البديهة , عرف بسعيه الدائم لإصلاح ذات البين ومن يقضي إذ اجتمع الخصوم ليقضي الامر فكان له الدور الكبير في حل كثير من القضايا الاجتماعية المختلفة مع مجموعة من رفاقه واصدقائه ممن سعى وسار بنفس خطى الفقيد الشيخ عقاب أبو رمان ( أبو صقر ) رحمه الله تعالى . برز دوره بالشأن العشائري في الأردن وفي محافظة البلقاء خصوصا وأصبح من ابرز الوجوه العشائرية ومن هو مختص في هذا المجال بتداخلاته وتبعاته الاجتماعية والقانونية المعقدة والصعبة لما يمتلك من الحنكة والوعي والتجربة وهو يدرك إن القضاء العشائري ليس بديل لتطبيق القانون بل هو الداعم والمعزز له . بيته ملجأ للباحثين عن الأمان والسلام من هذه البيوت العظيمة بأهلها, وتاريخا وناسها, فهو المحب لوطنه ومدينته وأهله لم يتوانى أو يتخاذل عن خدمتهم . فكان مشهد تشيع جثمان الفقيد وحرص أبناء الوطن وأبناء مدينته على الحضور والمشاركة وبهذا الحجم ليعكس مدى العلاقة التي كانت تربطه بهم وإنصاف لهذا الرجل وما ترك من بصمات طيبه في أذهان وقلوب الكثيرين فكان مثالا للحكمة المتميزة التي تجمع بين البعد الأخلاقي والصدق في العطاء والمواقف . سنبقى نستذكر بالخير والعرفان سيرة ومواقف ( أبو صقر ) و سعيه الدائم للخير “بعباءته” الحاضرة الغائبة وفي كل المواقف وكلما اشتدت الخطوب و بصدق ومكارم الرجال الكبار والذي ما بخل يوما بوقته وجهده في منهجه للخير إلى إن توفاه الله تعالى رحم الله فقيد الوطن والبلقاء وتغمده بواسع رحمته ورضوانه . مؤمن سالم عربيات Mumen 304 @ yahoo. Com م مؤمن سالم عربيات
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع