الخميس ,9 يناير, 2025 م
الرئيسية مقالات **حادثة جدارا وانحطاط التعليم** -بقلم الاستاذ مطلب العبادي

**حادثة جدارا وانحطاط التعليم** -بقلم الاستاذ مطلب العبادي

3079

    download البلقاء اليوم -السلط **حادثة جدارا وانحطاط التعليم** بقلم الاستاذ مطلب العبادي لا يخفى على أي تربوي يحمل صفته التربوية ويجسدها واقعا ، أن المعلم قدوة وأن كان كل ذي عمل عام كذلك ، التربوي والذي يمثله المعلم من الروضة وحتى السنة الاخيرة الجامعية ، قدوة لطلابه ، فيزرع فيهم سلوكا جديدا سلبا ام إيجابا ، ويغير سلوكا قائما ، ويعدل آخر منحرفا ... حادثة جامعة جدارا تذكرني في ذلك المعلم في الصف الخامس ، والذي عجز عن إكمال حصته وأراد الاتكاء على المقعد حتى يقرع جرس الخروج، لن يهدا الطلاب في هذه الفسحة التي اختارها المعلم للنوم والاسترخاء ، فهداه عقله إلى الوقوف وتهديد طلابه أن من يتكلم في هذه اللحظة وأقسم بالله أن ( سأمسح به الارض) ، وبشكل اعتيادي تحدث طالب وابتسم فأخرجه أمام الطلاب ومن قدميه جره على أرض الغرفة المتسخة في آخر الحصة والنهار وحركه جيئة وذهابا ليبر بيمينه. وصلني الخبر كمسؤول عن إدارة المدرسة ، والغريب في الامر اصراره على الاستمرار في تنفيذ ما بدا به حتى تم منعه بالقوة ، وطُرُح عليه السؤال التالي ، لو أقسمنا عليك أن تصل مدرستك مبكرا وكان من المتأخرين عن عملهم يوميا هل تبر بيمينك ؟؟؟ ، لماذا لا تقسم على انجاز عملك في وقته ؟؟؟، إقامة صلاتك وصومك ومساعدة الآخرين في الوقت المناسب ؟؟؟ ، لماذا لا تبر بقسم نافع ؟؟؟ ونفذت هذا القسم الذي حطم نفسية الطالب أمام زملائه .. سمعت ان دكتور جامعة جدارا وباعترافه انه من فرط اصراره ، ومن معرفته وثقته بقدرات الطالب وربما من تصرفاته ان ابصق في وجهي إن نجحت ، وهنا نجح الطالب وأراد أن يبر بهذا الوعد الحقير من الطرفين مع المعذرة الشديدة للقراء ، لان هذا الوعد هذه صفاته .. الامثلة المشابهة كثيرة في الشارع وفي العمل وبين المراهقين والأطفال واليافعين ، ولكن أقساها وأكثرها تأثيرا ما يقع في الاسرة من الاب والأم والأخ الأكبر ، أما أخطرها ما يقع من المعلم والأستاذ الجامعي ، فرفقا بأبنائنا فإنهم ضحية تصرفاتنا ..ونسأل الله الاستقامة من كل ذي شان ومسؤولية ليكون قدوة حسنة ...




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا